‘تنظيم الدولة يحاصر قوات المعارضة بريف حلب الشمالي وإعلان لحالة الطوارئ في إعزاز’

27 أيار (مايو - ماي)، 2016

باغت مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” فصائل المعارضة السورية في الريف الشمالي لحلب، اليوم الجمعة، واستطاعوا قطع الطريق بين مدينتي مارع وإعزازن عقب سيطرة التنظيم على بلدتين و5 قرى في المنطقة. فيما أعلنت محكمة محلية في مدينة إعزاز حالة الطوارئ بسبب سوء الأوضاع.

وفر جراء الهجوم قرابة 8 آلاف مدني، نزحوا من مخيمات “هلال”، و”سجّو”، و”نيارة” القريبة من الحدود التركية، إلى مناطق أكثر أمنًا، عقب هجمات التنظيم، على المنطقة.

وذكرت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن “تنظيم الدولة سيطر على بلدتي كلجبرين، وكفر كلبين، إضافة إلى قرى نيارة، وسندف، والفيرزية، وطاطية، وتل حسين (شمالي حلب)، عقب معارك مع قوات المعارضة”، وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من فصل  مارع عن اعزاز، الخاضعتين لسيطرة المعارضة.

وبدأ التنظيم بمحاصرة مارع، التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، من ثلاث جهات، فيما يحاصر مسلحو ميليشيا “حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذراع السوري لمنظمة “حزب العمال الكردستانية”، المدينة من الغرب. حيث ما تزال المعارك متواصلة في المناطق المذكورة بين التنظيم وفصائل المعارضة.

وبحلول الساعة السادسة مساءً بتوقيت دمشق، أفاد مركز حلب الإعلامي أن المعارضة استعادت السيطرة على قرى طاطية، ونيارة، وصندف، بعد مواجهات مع التنظيم.

وذكر المركز أن المحكمة المركزية في مدينة إعزاز، أعلنت حالة الطوارئ نظراً للظروف الطارئة التي تعيشها المنطقة وحفاظاً على الأمن العام وعلى على أرواح المدنيين المقيمين في المدينة.

وفرضت المحكمة بالتعاون مع باقي الفصائل في بيان فرض تجوال في مدينة إعزاز، حيث يبدأ من الساعة الثامنة مساءً و حتى الساعة السابعة صباحاً ابتداءً من مساء الجمعة 27-5-2016 وحتى إشعار اخر.

وطالبت المحكمة جميع المدنيين الالتزام بالإعلان تحت طائلة المسؤولية لكل من يخالف، حيث نشر الإعلان عبر مكبرات الصوت في مدينة إعزاز و كذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وبالموازاة مع ذلك تدور مواجهات عنيفة بين المعارضة وقوات “سورية الديمقراطية” المدعومة من موسكو وواشنطن، في محيط قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، في محاولة من هذه القوات اقتحام القرية الواقعة تحت سيطرة المعارضة.