‘جمال سليمان يشتم بعض وجوه المعارضة : يوما بعد يوم بدأتم تشبهون أسوأ وجوه النظام’
27 أيار (مايو - ماي)، 2016
فكرت كثيرا قبل ان اكتب هذا البوست لأنني صرت اكره الدخول بسجالات لا طائل وراءها سوى ضياع الوقت بسماع مزيد من الهراء و التعليقات السخيفة التي تأتي من الضفتين. و لكني جلست مدهوشا في الايام الماضيه و انا اقرأ ما يكتب عن اجتماع عشره سوريين،كنت واحدا منهم، مع ثلاثين مصريا من رجال و نساء الديبلوماسية و الإعلام. ثم في اليوم التالي اجتمعوا بالسيد وزير خارجيه مصر. مدهوشا من التوتر و العصبية و الاتهامات التي تصل الى التخوين.
.
يا شباب أريد ان أقول لكم مايلي و اعذروني سلفا لأني اتجرأ على مخاطبتكم و بذلك ارتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته يوما مع النظام و أدى الى حرماني من دخول بلدي سنتان حتى الآن:
١- لم اسمع أحدا من المشاركين يتكلم باسم الشعب السوري أو يدعي انه يمثل أحدا، و انا عن نفسي أقولها على رؤوس الإشهاد أنني لا أمثل إلا نفسي و عائلتي الصغيرة جداً
٢- هذا لا يعني أبدا أننا محرومون من إبداء الرأي و هو أمر لم نقبله من النظام لنقبله منكم عدم المؤاخذه.
٣- لم نذهب و بيدنا ورقه مكتوبه فيها اي فكره أو خطه و لم نجتمع قبل اللقاء لنتفق على اي كلام أو تصور
٤- لم يناقش معنا الجانب المصري اي خطه أو تصور بل على العكس كان شغوفا لان يسمع و لكن السيد وزير الخارجية اكد على النقاط التأليه:
١- هناك كلام يتم تداوله وراء الأبواب المغلقة عن تقسيم سوريا و هو أمر ستسعى مصر بكل قوتها لمنعه.
٢- ان مصر تؤمن بحق الشعب السوري بأن يعيش في دوله القانون و المؤسسات الديموقراطية.
٣- ان الجماعات الإسلامية التكفيريه المتطرفة هي ليست بديلا عن النظام و ليست ما يسعى له الشعب السوري.
٤- مصر ستتقدم أكثر في تعاطيها مع الوضع السوري بوجود المعارضه أو بدونها لانها مسأله امن وطني بالنسبة لمصر و لكنه يفضل ان يتم ذلك بالتعاون مع المعارضه و خاصه إذا كانت موحده و ان مصر مستعده للعمل بجديه من اجل ذلك.
٥- الخارجية المصرية لم تجتمع معنا بصفتنا كتله و إنما أفرادا و ترغب في الحوار مع الآخرين و كاد ان يقول نرجو كم بلغوا الأخوة في الائتلاف بأننا لا نعتبر كم بديلا عنهم( اطمئنوا يا شباب)
٤- هل ترون في كلام الوزير ما ينفع نضالكم من اجل سوريا؟
٥- أما بالنسبة للجنه العلاقات الخارجية فالكلام لن يسركم و سأنقل لكم فحواه دون قصد الإساءة أو النميمة أو الإيقاع بين الأشقاء. لقد لمست عند معظمهم عدم التقدير لكم و عدم الثقه بكم و ذلك لأسباب كثيره لاشك أنكم لطالما سمعتوها في السنه الأخيرة.
٧- ربما كان في المجموعة التي قامت بهذا النشاط المريب بعض الأشخاص ممن يحبون ان يكونو وزراء أو رؤساء و ليس في هذا اي عيب و لكني واثق انهم لن يسعوا إليها بأي ثمن و لو أرادوا ذلك لكانت لهم منذ زمن فأنتم ترون الوزرا، المسألة لا تحتاج لكثير من المواصفات كي تكون وزيرا.
أما بالنسبة لي فأنا و اقسم لكم باللذي لا إله إلا هو أنني لا أسعى لذلك ليس تكبرا أو زهدا بل لأنني احب مهنتي أكثر. و حتى لا اكذب أتمنى ان اقضي آخر عشر سنوات مهنيه لي مديرا لمسرح ضخم أو مؤسسه انتاج سينمائي كبيره و بميزانية معتبرة كي إحقق بعض الأحلام الفنيه و الفكرية و كلي امل انكم عندما ستنتصرون و تبنون الدوله الديموقراطية التي نحلم بها جميعا انكم لن تنسوني و ستضعوا مشروعي في الميزانية و ان تأخذوا بعين الاعتبار أنني احتاج الى مرتب جيد لان هذا ليس عمل وزير بل مشروع كبير يحتاج لكفاءات معينه و الخطأ فيه لا يمكن اخفاءه تحت الكرسي و يحتاج لتفرغ كامل و انا لم اعتد ان اشرب قهوتي بمال مختلس.
في النهاية لكم افضل الأمنيات من مواطن سوري يتوق الى العوده الى حضن الوطن و تعريفي له هو: سوريا الحره الديموقراطيه. و الى ان يحدث ذلك اسمحوا لي ان أهمس بأذنكم و أقول: أنكم يوما بعد يوم بدأتم تشبهون أسوأ وجوه النظام و حاولوا ان تعيدوا النظر لعلنا تستعيد بعض احترام العالم لنا.
أخوكم الفنان جمال سليمان
23-05-2014
Jamal Soliman 29. April um 20:49 ·
حلب تعيش مأساة كبرى تكبر كل يوم، و لكن من قرأ التاريخ يعرف ان حلب كانت دوماً اكبر من كل البرابرة الذين اجتاحوها و أرادوا إبادتها، إلا انهم في النهاية استقروا في مزابل التاريخ. أما هي فبقيت و ستبقى جوهرة فريدة في تاج التاريخ. كل الصلوات لك يا مدينة الحياة.