في قرية الفاطسة في شمال محافظة الرقة، يتنقل جنود أمريكيون في سيارات عسكرية إلى جانب “قوات سورية الديموقراطية” في مهمة دعم على الأرض، لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”،  بحسب ما يقول قياديون ميدانيون من هذه القوات.

وشاهد مراسل لوكالة “فرانس برس” عسكريين بلباس عسكري أمريكي عليه العلم الأمريكي يصعدون إلى سطح منزل في إحدى قرى ريف محافظة الرقة، برفقة عناصر من “قوات سورية الديموقراطية”، وكانت المجموعة تحمل صواريخ من طراز “تاو” مضادة للدبابات.

وقال “هوكر كوباني” القائد الميداني في “قوات سورية الديمقراطية” بعد ساعات على استعادة الفاطسة من التنظيم: “القوات الأمريكية تشارك قوات سورية الديمقراطية في هذه المعركة بشكل فعال”.

وأضاف “كوباني”، مشيراً إلى مجموعة من الجنود على سطح احد المنازل، أن “القوات أمريكية تستخدم صواريخ تاو لقصف السيارات التي يفخخها تنظيم الدولة لاستهداف قوات سورية الديمقراطية”.

وبدأت “قوات سورية الديمقراطية” التي تضم قوات عربية وكردية وسريان، عملية لطرد “تنظيم الدولة” من شمال محافظة الرقة، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي الذي يشن منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ضربات في سورية تستهدف تحركات ومواقع التنظيم.

وكان المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل “ستيف وارن” أعلن الثلاثاء من مقره في بغداد، أن “قوات سورية الديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية (في محافظة الرقة)”، وجدد اليوم التأكيد ما سبق للإدارة الأمريكية والقوات الكردية في شمال سورية، أن أعلنته لجهة “وجود مستشارين أمريكيين في شمال سورية، يقدمون المشورة والمساعدة لقوات سورية الديمقراطية”.

إلا أن الإدارة الأمريكية تؤكد أن هذه القوات ليست قوات مقاتلة، وتقول أن عدد الجنود الذين يشاركون في هذه المهمة 250، بالإضافة إلى عشرات المستشارين.