فرق الدفاع المدني في القنيطرة بين صعوبات العمل وضعف التمويل
27 أيار (مايو - ماي)، 2016
إياس العمر: المصدر
تواجه فرق الدفاع المدني في محافظة القنيطرة العديد من الصعوبات، فبالإضافة لقصف قوات النظام المستمر وتردي الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة الثوار في المحافظة، هنالك حقول الألغام المنتشرة بكثرة في المحافظة، وبعد انسحاب قوات النظام من معظم مناطق المحافظة تسببت حقول الألغام بمقتل عدد من المدنيين.
وعملت فرق الدفاع المدني في المحافظة خلال الأيام الماضية على تحديد مجموعة من الحقول ووضع أسلاك شائكة، كما قامت بحملات لتوعية الأهالي.
وللحديث عن نشأة الدفاع المدني في محافظة القنيطرة، وأهم الإنجازات التي حققها، والتحديات التي تواجه عمله، أجرت “المصدر” مع المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني في القنيطرة “معاذ النعيمي” الحوار التالي:
بدايةً حدثنا عن نشأة الدفاع المدني في محافظة القنيطرة.
يأتي تشكيل مركز الدفاع المدني في القنيطرة لحاجته الماسة، كون المحافظة تفتقر للمراكز التي تساعد الأهالي وتقديم يد العون لهم في ضل هذه الظروف القاسية التي تمر بها القنيطرة، وافتتحنا أول مركز بشكل علني في بلدة الرفيد بجهود ذاتية، من كادر مؤلف من مجموعة من الشباب المتطوعين من ذوي الخبرة في مجالات الإنقاذ والإسعاف والإطفاء والإخلاء.
وكنا نعمل في مجال الدفاع المدني منذ فترة طويلة، ولكننا لم نعلن عنه بشكل رسمي إلا منذ فترة قصيرة، وقد أعلنا عنه بسبب الضغوطات والصعوبات التي تواجهنا، وأكدنا من خلال بيان مصور أنه ليس لنا أية جهة داعمة، ولكننا نؤكد بأننا سنبقى نقدم خدماتنا بقدر استطاعتنا للمدنيين والمهجرين في محافظة القنيطرة.
ماهي أبرز المهام والنشاطات التي قام بها الدفاع المدني في محافظة القنيطرة؟
فصل الصيف تكثر فيه الزواحف السامة والعقارب، والتي تشكل خطراً كبيراً خصوصاً على الأطفال، كما تكثر الحرائق في المحاصيل الزراعية والأحراش، وهنا يأتي دورنا كمركز دفاع مدني، في مساعدة الأهالي على إطفاء الحرائق وإسعاف الأهالي، كما قمنا بحملات توعية للأهالي القادمين من ريف درعا إلى القنيطرة، بسبب كثرة تواجد الألغام لأن معظم المخيمات تقع بالقرب من الشريط الحدودي للجولان المحتل، كما قدمنا خدماتنا بنقل الجرحى إلى منازلهم ممن لا يملكون وسائل نقل.
وماذا عن الخطط المستقبلية التي يهدف لها الدفاع المدني في القنيطرة؟
يهدف الدفاع المدني السوري في محافظة القنيطرة إلى تأمين حياة أمنة لأهالي ريف القنيطرة والنازحين، ويأمل المركز في الحصول على الدعم الكافي من أجل فتح عدد من المراكز لتغطية أكبر عدد ممكن من أجمالي مساحة المحافظة.
ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه المركز؟
يواجه المركز صعوبة مادية كبيرة في ظل الغلاء وارتفاع أسعار المحروقات، فهنالك أحد أعضاء المركز تبرع بسيارته من أجل نقل وإسعاف الجرحى وإيصالهم إلى منازلهم، بالإضافة إلى عدم وجود أليات تساعد المركز في خدمة الأهالي، سوى السيارة المذكورة سابقاً، ولكن هذا لا يمنع أعضاء المركز من تقديم المساعدة للأهالي والنازحين من قراهم من ريف درعا إلى ريف القنيطرة، بحثاً عن الأمان، والنجاة بأرواحهم.