فضيحة فساد فيسبوكية تطيح بابنة (علي حبيب) من إدارة مستشفىً بدمشق
27 أيار (مايو - ماي)، 2016
حذيفة العبد: المصدر
أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام أن السلطات المحلية أقالت الطبيبة هيام علي حبيب، مديرة مستشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق، وابنة وزير الدفاع السابق علي حبيب محمود، على خلفية قضايا تتعلق بالفساد، بعد فضح فسادها على وسائل التواصل الاجتماعي.
القرار صدر قبل أيام، بحسب المصادر، ولم يتضمن توضيحاتٍ حول سبب الإقالة للمديرة التي اشتهرت بفسادها، وتم تحويلها للرقابة والتفتيش للتحقيق بالقضايا والمخالفات المنسوبة إليها، والتي ارتكبتها بحكم علاقاتها الواسعة في سلطات النظام.
وأفادت إحدى الصفحات الموالية للنظام والمختصة بتوثيق فساد مسؤوليه أن الطبيبة هيام تستند في تجاوزاتها وتسلطها على علاقات واسعة تجمعها مع رأس هرم سلطات النظام، وتدير المستشفى بطريقةٍ ديكتاتورية.
وكشف المصدر ذاته عن جرائم سرقاتٍ وتلاعبٍ بعقود المشاريع تصل لمئات ملايين الليرات السورية، التي تدخل جيوب المتعهدين المقربين منها.
50 ألف ليرة تكلفة المتر المربع للأرضيات
المشروع الأول الذي كشفته صفحة فضح الفساد هو مشروع تأهيل الطابق الأرضي في المستشفى بكافة محتوياته من عيادات ومكتب قبول، وهو قيد التنفيذ مع أنه في العام الماضي تم تغيير الأرضيات في هذا الطابق وهو بحالة جيدة جداً إلا أن مديرة المستشفى أصرت على هذا المشروع وبعد أن اجتمعت اللجنة ووضعت دفتر الشروط وقدرت التكلفة بحوالي 40 مليون استنفرت الطبيبة (حبيب) وأبت إلا أن توضع الكلفة التقديرية للمشروع بمبلغ 120 مليون وأصرّت أن تكون الأرضيات من الغرانيت الطبيعي الذي تبلغ كلفة المتر المربع منه ما يقارب 50 ألف ليرة.
وعلّقت الصفحة على هذا البذخ في تجهيزات المستشفى بأن الطبيبة هيام تعتقد أنها “تقوم بكسوة قصر من قصور والدها الفانية”، والمقصود هنا وزير الدفاع السابق في حكومة النظام.
هذا المشروع كانت ضحيته المهندسة رئيسة اللجنة التي رفضت الانصياع لأوامرها، فقامت بنقلها إلى مكتب الاستعلامات ضاربة بعرض الحائط بالشهادات العلمية الحاصلة عليها وتوعدت رئيس اللجنة الجديد بنفس المصير إن عارضها فما كان منه إلا أن وقّع مرغماً على الكشوف وبكلفة 120 مليون وحاليا يقوم صديقها المتعهد بالتنفيذ.
مساعدات اليونيسيف تتحول لفرشٍ فاخرٍ
أما المشروع الثاني فهو مشروع تمويل اليونيسيف للمستشفى بقيمة 22 مليون حيث كانت الخطة تأهيل قسم جراحة قلب الأطفال، وبعد إعداد دفتر الشروط من قبل ذات المهندسة طلبت منها استبدال الأجهزة الطبية بمفروشات وأثاث مكتبي إضافة إلى أجهزة كومبيوتر ( ديسك توب من نوع أبل ماكنتوش عدد 3 ) ولا فائدة ترجى من هذه الأجهزة لعدم حاجة شعبة قلب الأطفال لها ووضعت كلفة الجهاز بيدها (952000) اي ما يقارب مليون ليرة، ولم يوقع على الكشف المالي إلا هي باعتبار رئيسة اللجنة قد رفضت التوقيع بسبب ارتفاع الأسعار والتي لاحظها ممثل اليونيسيف إلا أنها لم تكترث لذلك وقامت بتنفيذ المشروع أيضاً عن طريق صديقها المتعهد وبدل أن يتم انفاق المساعدة على شراء أجهزة طبية اشترت بها أثاث ومفروشات.
الكرسي بـ 200 ألف ليرة
ونشر المصدر صوراً للكشوف التقديرية الخاصة بالمنحة المالية المقدمة من منظمة اليونيسيف، والتي تحولت إلى مفروشاتٍ وكماليات للمستشفى، وبحسب الكشوف فإن قيمة كرسي الانتظار الثابت في بهو المستشفى وممراته تبلغ 200 ألف ليرة سورية تقريباً، والخزانة الواحدة في غرفة الطبيب حوالي 90 ألف ليرة، والكنبة الواحدة (المفردة) 153 ألف ليرة والثنائية 230 ألف ليرة.
الوزير الصديق
موالو النظام أكدوا أن ما تم ذكره هو غيض من فيض لفساد “هذه المتبجحة التي تتحدث بلهجة وزير بائد أكل الدهر عليه وشرب وعنفوان وزير صديق يحرس خطاها ويحرص على رعايتها وزيرنا منصور عزام” في إشارة إلى وزير شؤون رئاسة الجمهورية في حكومة النظام.