مدير مهرجان حمص الرياضي لـ (المصدر): هدفنا بناء جيلٍ يتحلى بالأخلاق الرياضية


23

محمد الحمصي: المصدر

انطلق مهرجان حمص الرياضي بنسخته الثانية صباح الاثنين 23 أيار/مايو، داخل حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وشارك فيه لاعبون من فئات عمرية مختلفة، في عدة ألعاب جماعية وفردية.

وبدأ المهرجان بحفل افتتاحي تضمن محاضرات تعريفية عن الرياضات المشاركة فيه، وانطلقت البطولات منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتستمر لمدة 12 يوما، تكرم في نهايتها الفرق الفائزة بالألعاب الجماعية، واللاعبون الفائزون من الألعاب الفردية.

مدير المهرجان الكابتن عبد العزيز الدالاتي، وهو حكم منشق عن هيئات النظام، قال في تصريح لـ “المصدر” إن مهرجان حمص الرياضي الثاني جاء استمراراً لفعاليات المهرجان الأول، حيث انطلقت الفكرة في العام الماضي كضرورة ملحة لتعود الرياضة في حمص إلى الصدارة، بعد أن تم تغييبها بسبب الحصار والقصف والمعاناة التي تعرض لها أهالي حمص، إضافة إلى أنه جاء امتداداً لسلسلة النشاطات الثورية المدنية التي سجلتها حمص.

وأضاف: “المهرجان صرخة من داخل الحصار، ومن داخل الألم والقهر، وهو انتفاضة رياضية ضد من ظلمنا ومن تواطأ في السكوت على ظلمنا، ومن أجل إعادة الرونق للحراك الثوري المدني في حمص عاصمة الثورة السورية، فلا بد للرياضة أن تعود للواجهة، بعد أن غيّبتها بشكل كبير تلك السنوات العجاف التي مرت على حمص وأهلها، وكلنا نعلم كم للرياضة من أثر عميق على (الحماصنة) نفسياً وجسديا، ولكون الرياضة تسري في عروق أهل حمص، ولأن حمص كانت مصنعاً للأبطال الرياضيين ومصنعاً للبطولات، فلا بد أن تستمر المسيرة”.

وأشار إلى مهرجان حمص الرياضي هو دورة من الألعاب المتعددة الفردية والجماعية، يشارك فيها كل من يرغب من الرياضيين المحترفين والهواة المتدربين، وبإشراف الهيئة العامة للرياضة والشباب، (كرة قدم-كرة طائرة -جمباز-جودو-الريشة الطائرة-كيك بوكسينغ – شطرنج -كاراتيه – كرة طاولة – كرة السلة -إضافة لألعاب القوى جري 60متر – 400 متر تتابع).

وأردف: “لدينا الإمكانيات البشرية واللوجستية، وقبل كل ذلك لدينا الإرادة لإقامة هذا العرس الرياضي، الذي سيصبح له صدىً واسعاً داخلياً وخارجيا، وسيفيد الثورة وأهل حمص بالكثير، وسيرفع من معنوياتهم بعد سنوات من القصف والتهجير والحصار، وكل ما عانته حمص خلال الثورة”.

وعن أهداف المهرجان، قال الدالاتي إن بناء جيل رياضي مثقف رياضياً ويتحلى بالأخلاق الرياضية إضافة إلى محاولة إعادة اللاعبين إلى أجواء المنافسات والبطولات التي غابت عن المدينة، ومن أجل رفع معنويات أهل حمص بعد سنوات قاسية من الظلم والقهر والتهجير والحصار، هو من أسمى أهداف المهرجان.

شارك في المهرجان ما يقارب ألف لاعب في مختلف الرياضات، وسيستمر المهرجان لما يقارب 15 يوما، وسيتم تتويج وتكريم الفرق الفائزة في الألعاب الجماعية واللاعبين الفائزين بالألعاب الفردية.

وأكد الدالاتي على تقديم الدعم الثقافي الرياضي لكافة الفرق واللاعبين أثناء سير البطولات، لتذكيرهم بأهمية الأخلاق الرياضية وضرورتها من أجل إنجاح المهرجان، مشيراً إلى أن المهرجان هو هدية بسيطة جداً لحمص “أمنا الحنونة”.

ووعد كل السوريين بالسعي لأن يكون مستقبل الرياضة في سوريا عموماً وحمص خصوصاً مستقبلاً رائعا، ويتمتع بالشفافية والأخلاق الرياضية بعكس ما كانت عليه سابقاً قبل الثورة السورية.

وختم الدلاتي حديثه قائلا: “ممارسة الرياضة في حي الوعر الحمصي هو أكبر تحدٍ للنظام الذي منع عن أهالي حمص كل مقومات الحياة وحاربهم حتى في لقمة عيشهم، فتمت التحضيرات وتأمين كافة مستلزمات نجاح المهرجان برعاية وإشراف الهيئة العامة للرياضة والشباب”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا