uFEFFالسعودية: الخلاف مع روسيا حول مصير الأسد وآلية الانتقال الديمقراطي ما زال قائماً
27 مايو، 2016
«الاتحاد الديمقراطي» الكردي: سنضم الرقة للنظام الفدرالي شمال سوريا
أعلن غريب حسو ممثل حزب «الاتحاد الديمقراطي» لأكراد سوريا في كردستان العراق، أن مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم «الدولة الإسلامية» ستنضم للنظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد في شمال سوريا.
وقال حسو في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي» الروسية أمس الخميس إن «قوات سوريا الديمقراطية تقود العملية لتحرير الرقة، ولذلك من المنطقي أن تنضم المدينة بعد تحريرها تلقائيا إلى النظام الفدرالي الديمقراطي الذي يعمل الأكراد على إنشائه في شمال سوريا».
واعتبر حسو أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد عاجزة عن «تقديم أي شيء في مقابل ذلك، لأن الجيش السوري لم يفعل شيئا ضد الإرهابيين في الرقة».
وكشف حسو عن بعض تفاصيل خطة اقتحام الرقة، مضيفا أن العملية العسكرية ستنطلق بشكل متزامن من ثلاثة محاور، وتحديدا من عين عيسى وتل أبيض ومقاطعة الجزيرة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عنه القول إن العمليات العسكرية الأساسية تجري حاليا في ريف الرقة الشمالي، حيث تحاول القوات الكردية وحلفاؤها قطع الرقة عن الحدود مع تركيا التي تمتد عبرها قنوات تزويد الإرهابيين بالتعزيزات والذخيرة.
وأضاف أنه بعد انتهاء هذه العمليات التمهيدية ستنطلق حملة اقتحام المدينة من كافة الاتجاهات المذكورة.
وكان الأكراد قد أعلنوا خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة في آذار/مارس الماضي تأسيس نظام فدرالي ضم ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.
إلى ذلك قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن تباين الآراء مع روسيا بخصوص الأزمة السورية، ومستقبل بشار الأسد ما زال قائما، وفقاً لتعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، عقب «الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربي»، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف الجبير، أنهم بحثوا في الاجتماع علاقات التعاون بين دول المجلس وروسيا، في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، إضافة لبحث المشاكل الإقليمية.
وأوضح الجبير أن الخلافات مع روسيا لا تتعلق بمستقبل الأسد فحسب، بل أيضا بآلية انتقال سياسي وفق اتفاقية جنيف، مشيرا إلى أن «سوريا شهدت انتخابات في الفترة الأخيرة، جرت في ظل اضطرار 12 مليون سوري للنزوح من مناطقهم، ومقتل 400 ألف آخرين في البلاد».
وأشار إلى وجود خلاف مع موسكو حول تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات مع النظام، مؤكدا أن «الرياض تدعم الهيئة المنبثقة عن المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض، وأن دولا كثيرة تدعم هذا الرأي»، إلا أن روسيا ترى ضرورة تمثيل مجموعات أخرى لقوى المعارضة في المفاوضات.
ولفت الجبير أن هجمات نظام الأسد على المعارضة، عرقلت سير المفاوضات في جنيف، مبينا أن المعارضة السورية تريد التزام النظام بمسؤولياته.
وأكد أن نظام الأسد يواصل هجماته على السوريين، ولم يتخذ الخطوات الضرورية بخصوص المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أدى لأن تعلّق المعارضة مشاركتها في المفاوضات، مشددا أنهم «يريدون رؤية سوريا كدولة لها سيادة، تُصان وحدة أراضيها، ويتمتع جميع مواطنيها بحقوق متشركة».
وقال إن هناك ثلاث خطوات ينبغي اتخاذها للخروج من الأزمة الحالية، «الأولى، ضرورة وقف الأسد هجماته وفتح الطريق أمام المساعدات، والثانية استئناف المفاوضات، والثالثة ضرورة تعزيز الحوار في إطار لقاءات فيينا».
من جانبه قال لافروف، إنه رغم تحقيق تقدم في جهود التنسيق مع الولايات المتحدة، حول «مكافحة الإرهاب»، إلا أنهم لم يصلوا إلى المستوى المطلوب، على حد قوله.
وأضاف الوزير الروسي «لقد اقترحنا على الأمريكيين ضرورة تحديد الجماعات التي تريد الحل السياسي والتي لا تريده في سوريا، حتى 25 آيار/ مايو الجاري، كآخر موعد، إلا إنهم أكدوا أنهم بحاجة إلى بعض الوقت، ووافقنا على ذلك».
وأشار لافروف أنهم حققوا تقدما بشأن عمليات التنسيق في العمليات العسكرية في سوريا، مستدركاً «إلا إننا نتقدم ببطء».
وبيّن أن موقف بلاده حول مستقبل الأسد لم يتغير، معتبرا أن «الحل في سوريا سيتحقق عبر تنفيذ كل القوى الداخلية والخارجية جميع القرارات المتخذة من قبل مجلس الأمن الدولي، ومجموعة الدعم الدولية لسوريا»، لافتا في الوقت ذاته، أن روسيا مستعدة للعب دور الوسيط من أجل تحسين العلاقات بين إيران ودول الخليح.
المصدر: القدس العربي