بعدما اتهمتها تركيا بـالنفاق أمريكا تعلق على وضع جنودها شعار قوات كردية في سورية

27 أيار (مايو - ماي)، 2016

3 minutes

وصف “البنتاغون” اليوم الجمعة، وضع منتسبي القوات الأمريكية الخاصة، شارات ميليشيا قوات وحدات “حماية الشعب” الكردية على ملابسهم بـ “غير المصرح به وغير اللائق”، مشيراً إلى “صدور تعليمات للجنود بإزالتها”.

ويأتي هذا الموقف الأمريكي، بعدما اتهمت أنقرة، الجمعة، الولايات المتحدة “بالنفاق” بعد ظهور صور الجنود الأمريكيين للعلن،وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إنه “من غير المقبول” أن يضع جنود أميركيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة “إرهابية”، وأضاف للصحفيين: “هذا كيل بمكيالين.. هذا نفاق”. وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، صوراً يظهر فيها مقاتلين أكراد، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة الميليشيا على أكتافهم.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، العقيد الأمريكي “ستيف وارين”، اليوم الجمعة “دعوني أوضح لكم أولاً، أن الذين ارتدوا شارات (ypg)، لم يكن مصرح لهم بذلك، وهو أمر غير لائق، وقد تم اتخاذ إجراءات تصحيحية”، على حد قوله، مضيفاً “ولقد أبلغنا هذا لشركائنا وحلفائنا العسكريين في المنطقة”.

وأضاف في موجز صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية من بغداد، مع صحفيين في مقر البنتاغون بواشنطن “بالنسبة لما يفعله جنودنا هناك، فإنهم يقومون بتقديم المشورة والمساعدة (…) لإضفاء الضغط على الرقة (منطقة سيطرة تنظيم داعش) وبالتالي دحر داعش”، وفقا لتعبيره. 

واعتبر وارين الصور الملتقطة للجنود الذين يرتدون شارات المنظمة التي تعتبرها تركيا إرهابية “صوراً مشروعة لعسكريين أمريكيين في سورية، وحصل (التقاط الصور) في منطقة واحدة داخل سورية، يوم أمس (الخميس)”، إلاّ أنه أكد أن أوامراً صدرت من قيادة قوات التحالف لهؤلاء الجنود “بإزالة الشارات”.

وتابع أنه “رغم صعوبة معرفة مع من كانوا بالضبط (أثناء التقاط الصور)، إلا أنه من المفترض أن يكونوا مع السوريين العرب، لأنه هؤلاء هم من ذهبوا لتدريبهم”.

واعتبر “وارين” أغلب الصور التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي “مصطنعة أو خاطئة”، مؤكداً أن “هنالك صورة حقيقية واحدة يظهر فيها المقاتلين الأمريكيين وهم يرتدون شارات (ypg)”، على حد زعمه.

ولفت أن القوات الأمريكية الخاصة “لديها تاريخ تفاخر به بارتداء شارات من هذا النوع، عندما يبنون أواصر شراكة مع مختلف القوات في كافة أنحاء العالم”، مضيفاً “يمكنكم أن تروا أمثلة على ذلك في أفغانستان والعراق وأمريكا اللاتينية”.

وتخوض “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل الميليشيات الكردية النسبة الأكبر من مقاتليها، (بدعم من واشنطن وموسكو) معارك لاستعادة مدينة الرقة في سورية من “تنظيم الدولة”، فيما تواصل القوات العراقية قتالها لاستعادة مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ سنة تقريباً.