قائد شرطة حماة وقائد سجنها المركزي في قبضة المعتقلين المنتفضين
28 أيار (مايو - ماي)، 2016
حذيفة العبد: المصدر
أكدت مصادر خاصة لـ “المصدر” من داخل سجن حماة المركزي أن المعتقلين داخل السجن عادوا اليوم لانتفاضتهم من داخل السجن وسيطروا على معظم أجنحته كما ألقوا القبض على اللواء أشرف طه قائد شرطة حماة والعميد جاسم الخلف مدير السجن.
ومن جانبه أفاد المحامي فهد الموسى، رئيس مجلس إدارة الهيئة السورية لفك الأسرى، أن انتفاضة المعتقلين داخل السجن اليوم كانت نتيجة لاستفزازهم من قبل رئيس محكمة الإرهاب القاضي رضى موسى خلال زيارته اليوم للسجن، حيث طلب منهم أن يذهبوا لحضور جلسات محكمة الإرهاب في دمشق، ما اعتبره المعتقلين دليلاً على الالتفاف على الاتفاق الذي تم مع النظام، ونقضاً للفاكس الذي أصدره بشار الأسد الذي يلزم بالاتفاق.
وأشار الموسى في اتصال مع “المصدر” أن رئيس محكمة الإرهاب يريد من المعتقلين بهذا الطلب أن يحضروا لمحكمة الإرهاب في دمشق حتى يدفعوا له رشاوٍ باهظة تقدر وسطياً بسبعة ملايين ليرة سورية، ورداً على ذلك قام المعتقلين باحتجاز قائد شرطة حماة اللواء أشرف طه والعميد جاسم الخلف وحوالي عشرة عناصر من الشرطة والسيطرة على كامل أجنحة السجن.
وكانت حضرت إلى سجن حماة المركزي في وقت سابق اليوم لجنة قضائية برئاسة القاضي رضا موسى رئيس محكمة الإرهاب وبرفقة نواف الملحم الوسيط في المفاوضات السابقة وهو من معارضة حميميم، وتضمن الوفد أيضاً رؤساء الأفرع الأمنية بحماة.
ونتيجة الاستفزازات من اللجنة للمعتقلين من خلال بعض الأسئلة ومحاولات المحكمة فتح محاضر جلسات محاكمة للمعتقلين في سجن حماة، تم إعلان الاستعصاء العام في سجن حماة، وهو الاستعصاء الثالث في غضون شهر فقط.
وأضاف رئيس مجلس إدارة هيئة فك الأسرى إلى أن المعتقلين يسيطرون على الأجنحة حتى الباب الرئيس للأجنحة ويطالبون كلاً من الأمم المتحدة و الهيئات الدولية والمبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا والسيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا ومجموعة العمل في جنيف بخصوص سوريا، يطالبونها بالعمل على تطبيق البنود الإنسانية بإطلاق سراح كافة المعتقلين في سوريا وفق القرار الأممي 2254، وهذا البند غير قابل للتفاوض و يعتبر المعتقلون في سجن حماة أن المعتقلين في سوريا هم بمثابة رهائن لدى النظام السوري، ويجب تأمين الحماية الدولية لهم و هم يرفضون كل المحاكمات الصورية والتمثيليات الهزلية ويقولون في رسائل لهم نحن لسنا إرهابيين نحن معتقلو رأي ونريد من العالم أن يسمع صوتنا.