كيف ينظر الإعلام الموالي للنظام إلى تحالف (قوات سوريا الديمقراطية)


34-1-4-660x330

غيث علي: المصدر

في الوقت الذي يتحاشى فيه إعلام النظام الرسمي أي ذكر لمعارك وتطورات ساحات النزاع بين تحالف (قوات سوريا الديمقراطية) وتنظيم (داعش) في الرقة وريفها، تتصدر عناوين هذه التطورات الإعلام الموالي للنظام الغير رسمي، فكيف ينظر موالو النظام إلى هذه القوات المعروفة اختصاراً باسم (قسد) المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بعيداً عن سياسة النظام المعلنة؟.

الصحفي الحربي إياد الحسين، الذي يشارك مع قوات النظام في تغطية الأحداث الميدانية خلال المعارك التي تخوضها أكد من خلال تدوينة نشرها أمس على صفحته العامة في “فيسبوك”، أن بعض قادة الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، لديهم تواصل دائم مع دمشق، وبعضهم زارها ويزورها كل فترة، مشيراً إلى نسبة العرب في هذه القوات هي أكثر من النصف، ويقاتلون بهدف “تحرير مدينتهم الرقة من تنظيم داعش”.

وأضاف إياد الحسين ” الأهم أن غالبية المقاتلين العرب هم موالون للدولة السورية”، ويقصد هنا بـ (الدولة) النظام وقواته، مؤكداً أن المعلومات استقاها من تواصل مباشرٍ مع بعضهم.

وقال أيضاً إن حجم التقدم على الأرض وعدد القوات المشاركة لا يتناسب مع حجم الضخ الإعلامي الذي رافق العمليات، مضيفاً أنه خلال الساعات الماضية ازداد عدد المتطوعين ووصلت تعزيزات كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية.

انتصارات

ولم يخفِ الصحفي الموالي للنظام مشاركة قواتٍ أمريكية برية بجانب تحالف (سوريا الديمقراطية) عدا عن ضربات التحالف الدولي الجوية، إلا أن أربعة أيام من المعارك لم تشهد سوى تقدماً بسيطاً في محور بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي،‬ حيث سيطرت على عدة قرى صغيرة ومزارع متفرقة، مؤكداً أن حجم التقدم على الأرض وعدد القوات المشاركة لا يتناسب مع حجم الضخ الإعلامي الذي رافق العمليات.

من جانبٍ آخر، تعمد صحيفة (الوطن) الموالية إلى تغطية المعارك الخاصة بتحالف (سوريا الديمقراطية) شبراً بشبر، واصفةً تقدمها بالانتصارات، وتقول إنها تعتمد في معلوماتها على مصادر في مناطق تقدم هذه القوات، في إشارة إلى وجود مندوبين للصحيفة الخاصة الأشهر في سوريا داخل مناطق سيطرة (قسد).

وكانت كشفت الصحيفة الموالية في تقريرٍ لها أن الفصائل المكونة من العناصر العربية ضمن «الديمقراطية» ستشكل رأس الحربة في المرحلة الحالية من المعارك، مشيرةً إلى تسلّمها دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية لمواجهة تنظيم داعش وذلك بعد زيارة الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط للمناطق التي تسيطر عليها في سورية، ومن بينها معدات عسكرية متطورة.

النظام وروسيا متفرّجون

وكالة أوقات الشام المقربة من أجهزة النظام أكدت في تقرير لها أيضاً أن (القيادة السورية) لم تتفاجأ وأن الامر كان متوقعا منذ بداية العام، ونقلت عما أسمته (مصادر مطلعة) ان دمشق تركز على اولوية ضرب “داعش” وهزمها وهذه اولوية الجميع، ومن بعد ذلك لكل امر حساباته المرحلية والمستقبلية، متجاهلةَ الطرف الذي يضرب (داعش) ويهزمه.

ووفقا للمعلومات التي أوردتها الوكالة فإن الروس اتخذوا موقف المراقب ايضا ولم يتحركوا كما كان قد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن عودة العمليات والضربات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، إذ رفض البنتاغون مشاركة القوات الروسية مع القوات الاميركية في ضرب “داعش” في الرقة، وبقي امر تحديد مدى العملية وامكانات “قوات سوريا الديمقراطية” رهن الميدان، وعلى أساس مجريات المعركة ستحدد القوات الروسية موقفها.

ولم تخف الوكالة الموالية تخوفها من انسحاب تنظيم “داعش” من الرقة، باعتبار أن وجهة التنظيم ستكون باتجاه دير الزور او ريفي حماة وحلب، وهذا سيشكل ضغطاً كبيرا على قوات النظام، إضافة إلى أنّ حقول النفط في المنطقة ستصبح بيد “قوات سوريا الديمقراطية”.

Capture

أخبار سوريا ميكرو سيريا