مضايا بلا حليب أطفال… مناشدات ووقفات احتجاجية من داخل الحصار

28 أيار (مايو - ماي)، 2016

3 minutes

نور أحمد: المصدر

شهدت مضايا عصر أمس الجمعة وقفة احتجاجية دعا اليها ناشطون داخل الحصار لمناشدة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الإغاثية لكسر الحصار والسماح بدخول حليب الأطفال إلى مضايا الواقعة في ريف دمشق الغربي والمحاصرة منذ 11 شهر من قبل ميليشيا (حزب الله) اللبناني.

جاءت الوقفة بعد وفاة الطفلة علا مراد جراء سوء التغذية، رغم المناشدات من ذوي الطفلة لمنظمات الصليب والهلال الأحمر بإخراجها بعد ازدياد حالتها سوءاً، دون جدوى وتوفيت الطفلة بعد يومين.

وأطلق ناشطون من مضايا والزبداني حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشروا وسم (#مضايا_بلا_حليب) على نطاق واسع، مع صورة صفراء رسم عليها طفل رضيع وعلبة حليب عليها اشارة منع، للإشارة إلى فقدان حليب الأطفال وأن الرضع يتضورون جوعاً داخل الحصار.

ورفع المحتجون لافتات منها “نحن لسنا ارهابيين لتمنعوا عن أطفالنا الحليب وكأنه سلاح” وآخر حمل لافتة “يحددون هرماً غذائياً يبدأ بالبروتين وعند إحضارهم المساعدات.. يحضرون البرغل” ولافتة أخرى “من حق أطفالنا أن يشربوا الحليب كما يشربه أطفالكم” ولم ينسى المحاصرون أن يعلنوا تضامنهم مع الفلوجة المحاصرة ومدن سوريا أخرى يجوعها النظام والمليشيات.

ويبلغ عدد الأطفال من هم بحاجة ماسة للحليب حوالي الألف رضيع حسب ما أفاد أحد العاملين في المجلس المحلي وذكر أن السلل الغذائية خلت من حليب الأطفال وعند مناشدة الأمم أفادوهم بأن النظام رفض دخول الحليب وقال أحد أعضاء فرق الصليب الأحمر “لم نحصل على موافقة لإدخال حليب الأطفال”.

يقول الناشط أمجد أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية “جاءت الوقفة لمطالبة الامم بإدخال مادة الحليب الى أطفال المدينة المحاصرين وللمطالبة بإدخال المواد الاغاثية المنصوص عليها بالهرم الغذائي التابع للأمم المتحدة حيث تعيش البلدة منذ اربع أشهر بعد حصار الموت الذي حصد حياة عشرات الشهداء على مادة البقوليات فقط، مما تسبب بانتشار أمراض عدة بين السكان” وأضاف الدكتور محمد يوسف مدير المركز الطبي في مضايا  “جاءت الوقفة اليوم للمطالبة بحليب الاطفال الذي غاب عن اطفال البلدة منذ اكثر من 4 اشهر حيث ظهرت في البلدة اعراض نقص كالسيوم وهشاشة بالعظام لدى الاطفال بالإضافة لحالات وقف نمو وعدم نمو الاسنان عند الرضع”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا