إندبندنت: الصورة المعتدلة لنظام روحاني زائفة


مثل تلك القضية البربرية تظهر أن ” الاعتدال المشاع عن الرئيس الإصلاحي حسن روحاني ليس سوى أسطورة.”

بتلك الكلمات علق المجلس الوطني لمقاومة إيران والذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرًا له على واقعة معاقبة السلطات الإيرانية عشرات الطلاب بالجلد لحضورهم حفل تخرج مختلط أقيم في إحدى الفلل القريبة من مدينة قزوين الواقعة شمال غربي العاصمة طهران.

وأوضح شاهين جوبادي، عضو لجنة الشئون الخارجية بالمجلس: ”بعد مضي ثلاثة سنوات من حكم روحاني، تشهد أوضاع حقوق الإنسان تدهورًا ملحوظًا. والفكرة التي لدى البعض في الغرب بأنّ هذا النظام له مستقبل، ساذجة تماما.”

وتابع جوبادي:”  يكشف هذا الحادث الحقيقة الهشة للنظام والعزلة التامة بين الشعب الإيراني، ولاسيما بين الشباب.”

وذكرت صحيفة ” إندبندنت” البريطانية أن ما يُطلق عليه ” شرطة الأخلاق الإيرانية سيئة السمعة قد نفذت حكمًا قضائيًا يقضي بـ جلد مجموعة من الشباب والفتيات 99 جلدة لحضورهم حفل تخرج مختلط.

وقال إسماعيل صادقي نياراكي، القائم بأعمال المدعي العام في المدينة، في تصريحات لوكالة أنباء “ميزان” إنّ جلسة قضائية خاصة قد انعقدت في أعقاب اكتشاف الحفل المختلط.

وأضاف نياراكي: ”بعد ورود معلومات مؤداها حضور عدد كبير من الرجال والنساء في إحدى الفلل الواقعة على مشارف قزوين، قمنا على الفور بالتوجه إلى البناية المقصودة والقبض على كافة المشاركين في الحفل.”

ووصف نياراكي الفتيات بأنهم كن ” نصف عاريات”- مما يعني أنهن كن يرتدين ملابس غير مطابقة للتعاليم الإسلامية- وكن يرقصن وينشدن الأغاني الصاخبة.

وتفرض إيران قيودا صارمة على الاختلاط بين الجنسين، وأكد نياراكي أن القضية ” كانت تستلزم رد فعل قوي من جانب القضاء من حيث سرعة النظر في القضية وتنفيذ أحكام القانون.”
وأشار نياراكي، وفقا للمجلس الوطني لمقاومة إيران- جماعة معارض- إلى أن القضاء لن يتساهل مع ” المخالفين للقانون ممن يتعذرون بأشياء مثل الحرية والاستمتاع في أعياد الميلاد وحفلات التخرج.”

وحذر أيضا من أن إلقاء القبض على أشخاص في حفلات مختلطة من الممكن أن ” يهدد مستقبلهم التعليمي والتوظيفي أيضا.”

ولطالما واجهت إيران اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع بالرغم من رفع العقوبات الغربية المفروضة على البلد الشيعي مقابل وقف برنامجها النووي المثير للجدل.