بيان من (الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي)                         


بيان من (الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي)                         

مع انفجار الأزمة السورية في درعا يوم 18آذار2011انفجرت البنية السياسية- الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية التي بدأت في سوريا بيوم8آذار1963.لم يستطع السوريون ايجاد حل محلي للأزمة وليجري منذ عام2012تدويلها.مايطرح في (جنيف3)،بناء على التوافق الأميركي- الروسي في محطات الدخول العسكري الروسي إلى سوريا و(بياني فيينا)و(القرار2254)،هو حل دولي توافقت عليه أساساً واشنطن وموسكو .

أمام ذلك تقف قوى اقليمية في المعسكر المضاد للتسوية،مثل ايران وتركية،بحكم رؤيتهما أن التوافق الأميركي- الروسي في سوريا سيكون على حسابهما،كماأن هناك قوى سورية، مثل السلطة وبعض أطراف المعارضة ، ترى هذا الرأي المضاد أوالمفارق لتسوية (جنيف3). من الواضح،أن  أغلب  السوريين ،الذي انقسموا في السنوات الخمس الماضية بين موال ومعارض ومتردد في ثلاثة أثلاث متساوية، يريدون تسوية الأزمة السورية ويوافقون على المعروض في (جنيف3).

نحن في (الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي)،وبوصفنا أحد الأطراف المؤسسة ل(هيئة التنسيق الوطنية)والتي هي بدورها أحد مكونات (الهيئة العليا للمفاوضات)،نرى أن هناك مصلحة للسوريين في انهاء وتسوية سريعة للأزمة وأن لاسبيل لذلك إلاعبر التوافق الدولي الأميركي- الروسي باعتبار أن واشنطن وموسكو هما المالكان الوحيدان منذ2012لمفاتيح الأزمة وحلولها،فيما البديل الثاني ليس (جنيف سورية في دمشق)بديلاً عن (جنيف3) وإنما صوملة لسوريا.

من هذا المنطلق نحن ندعو إلى تهيئة البيئة المناسبة في الصف المعارض من أجل تسوية (جنيف3)التي يبدو أنه قد حدد سقفها الزمني،كمفاوضات وكتاريخ لبدء العملية الانتقالية:إن تركيب (الهيئة العليا للمفاوضات) معيق وغير ملائم لعملية ملاقاة استحقاقات المفاوضات  والتسوية المرتقبة ،التي يجب أن تكون وفق القرارات الدولية ذات الصلة،لهذا فنحن ندعوا إلى إعادة بنائها وهيكلتها من خلال ضم منصتي القاهرة وموسكو وحزب (PYD) إليها وإلى الوفد المفاوض المنبثق عنها،لتكون شاملة التمثيل للمعارضة السورية بكافة أطيافها،وبحيث يكون جميع المعارضين جزءاً من قوى الحل والتسوية من دون استثناء أواقصاء أحد،وإلا ف(الهيئة العليا للمفاوضات)،بتركيبتها الحالية،لن  تكون فقط غير مساعدة في عمليتي المفاوضات والاقتراب من التسوية،بل يمكن أن تدفع القوى الراعية ل(جنيف3)إلى فرض التعدد في تمثيل المعارضة السورية بالمفاوضات وكذلك عند لحظة التوقيع على اتفاق التسوية.

هناك استحقاقات ستفرضها عملية التسوية،مادامت قد طويت (صفحة8آذار1963)وسيتم البدء في كتابة صفحة سورية جديدة مع (التسوية):نحن نرى أن استحقاقات المفاوضات ومستلزماتها السياسية هي مايجب التركيز عليه الآن،أما شكل سوريا القادم،كدستور ونظام سياسي- اقتصادي- اجتماعي –إداري،فيجب أن لايكون في المرحلة التفاوضية وأن لايحاول أحد في هذه المرحلة تمرير دستور أوفرض أمر واقع على الأرض   لتحديد شكل سوريا المستقبلي من فيدرالية أوغيرها ،بل أن يترك الأمر لمشاركة جميع السوريين في مرحلة صمت الأسلحة مع بدء المرحلة الانتقالية وأن يكون هذا حصيلة توافق جميع السوريين في تأسيس جمهورية سورية جديدة تكون هي الجمهورية الثانية غير تلك التي انبثقت عن يوم جلاء 17نيسان1946.

28أيار2016                                         الحزب الشيوعي السوري(المكتب 

أخبار سوريا ميكرو سيريا