تفاصيل تطورات سجن حماة المركزي


040e2ee0-6020-4120-bf05-e2f077ae0f45

هناك تعزيزات عسكرية منذ حوالي ساعة و موجودة حول سور السجن الخارجي و داخل السور و هناك مؤشرات جدية لمحاولة النظام إقتحام السجن في الصباح الباكر و يخشى من حدوث مجزرة لا سمح الله
الهيئة السورية لفك الأسرى-

أهم النقاط في سجن حماه اليوم السبت  بتاريخ 28 / 5 / 2016  حتى الساعة العاشرة من مساء هذا اليوم ساعة إعداد هذا التقرير ما يلي :

أولاً –  خلافاً لكل الأعراف والقوانين المحلية و الدولية المخابرات السورية تستطيع اعتقال أي شخص موقوف قضائياً و في أي سجن واعتقاله والتحقيق معه و تعذيبه و تلفيق تهم جديدة له حتى و إن كان موقوفاً قضائياً في سجن مدني لصالح القضاء، لذلك قامت إدارة سجن اللاذقية و فرع المخابرات السياسية في اللاذقية بأخذ المعتقلين في سجن اللاذقية المركزي إلى فرع الأمن السياسي في اللاذقية وهم:

1 – المعتقل أحمد كبيسي و هو رجل كبير بالسن و وضعه الصحي سيئ جداً و يعاني من أمراض في المرارة و الكلى و العيون و تنكس مفصلي بغضروف الركبة.

2 – المعتقل محمد محيسني

و هم من أهالي حماه و منقولين تعسفياً من سجن حماه إلى سجن اللاذقية و أثناء استعصاء سجن حماه تم التضييق على معتقلين حماه عموماً في سجن اللاذقية و التحرش بهم و التعامل معهم بكل تمييز عنصري وخصوصاً المعتقلين المذكورين.

و تم التهجم عليهم من قبل شبيحة السجن من السجناء المؤيدين للنظام بإيعاز من إدارة السجن و بعدها قامت إدارة السجن بوضعهم في المنفردات و تعذيبهم من قبل إدارة السجن منذ نصف شهر، و منذ حوالي أسبوع تم نقلهم إلى فرع المخابرات السياسية في اللاذقية و مازالوا حتى الآن تحت التعذيب في فرع المخابرات السياسية في اللاذقية علماً أن فرع المخابرات السياسية في اللاذقية هو من أسوء أفرع المخابرات سمعة.

و عليه فقد  تواصل مع الهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين أصدقاء المعتقلين الموقوفين في سجن اللاذقية المركزي و زودونا بهذه المعلومات و طلبوا من الهيئة توجيه نداء استغاثة إنساني للأمم المتحدة و كافة الهيئات و المنظمات الحقوقية ومجموعات العمل الإنسانية في الأمم المتحدة و إلى المبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا  و مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية  للعمل على رفع التعذيب عنهم و يتم التعامل مع جميع المعتقلين من أهالي حماه في سجن اللاذقية بكل عنصرية  مما يستوجب الإسراع بالعمل على إطلاق سراحهم مباشرة من فرع المخابرات السياسية باللاذقية و إعادة كافة معتقلين حماه الموجودين في سجن اللاذقية إلى حماه و إطلاق سراحهم و خصوصاً المعتقلين المذكورين أعلاه بسبب وضعهم الصحي المتردي من المرض و من كثرة التعذيب  .

ثانياً – حضرت إلى سجن حماه المركزي اليوم صباحاً لجنة قضائية برئاسة القاضي رضا موسى رئيس محكمة الإرهاب و برفقة نواف الملحم من معارضة حميميم و من رؤساء الأفرع الأمنية بحماه.

و حصلت إستفزازات من اللجنة للمعتقلين من خلال بعض الأسئلة وبعد استفزاز رئيس محكمة الإرهاب القاضي رضى موسى لمعتقلي سجن حماه و طلبه منهم أن يذهبوا لحضور جلسات محكمة الإرهاب في دمشق و أن يكونوا ملتزمين بلبس البدلة الجزائية فقال له المعتقلين نحن معتقلو رأي و معتقلون سياسيون و لسنا إرهابيين كما تحاولون أن تصوروا ذلك للعالم و هذا الطلب هو إهانة لإنسانيتنا فنحن لسنا مجرمين حتى نلبس البدلة الجزائية.

واعتبر المعتقلون أن طلب القاضي رضا موسى يدل على الالتفاف على الاتفاق الذي تم مع النظام و رجوعاً عن الفاكس الذي أصدره رئيسه بشار الأسد بتأكيد الاتفاق، وأن رضا موسى بهذا الطلب يريد من المعتقلين أن يحضروا لمحكمة الإرهاب في دمشق حتى يدفعوا له رشاوى باهظة تقدر وسطياً بسبعة ملايين ليرة سورية واعتبر المعتقلون أن نواف الملحم والقاضي رضا موسى استفزوا كافة القيم الإنسانية لدى المعتقلين من أجل إفشال الاتفاق السابق و التنصل منه.

و رداً على ذلك قام المعتقلين باحتجاز قائد شرطة حماه اللواء أشرف طه والعميد جاسم الخلف مدير سجن حماه المركزي و حوالي عشرة عناصر من الشرطة و السيطرة على كامل أجنحة السجن.

وهناك مؤشرات سابقة و حالية أن اللواء أشرف طه قائد الشرطة و العميد جاسم الخلف مدير السجن قد دخلوا إلى داخل السجن وانضموا إلى المعتقلين تضامناً معهم أمام ما لمسوه من استفزازات رئيس محكمة الإرهاب للمعتقلين و لم يكن ذلك احتجازاً بمعنى الكلمة، خصوصاً أن قائد الشرطة و مدير السجن و عند إنهاء الاستعصاء السابق منذ ثلاثة أيام قال لهم قائد الشرطة أنهوا الاستعصاء و خلال يومين إذا لم تأتي دفعات أسماء كبيرة لإخلاء سبيلكم سنتضامن معكم و سننضم للاستعصاء معكم وكل المصادر داخل السجن أكدت لنا أنهم يتعاملون بكل تعاطف مع المعتقلين لكن لا يجرؤون أن يصرحوا بذلك أمام أجهزة المخابرات.

وتم إعلان الاستعصاء العام في سجن حماه من جديد و المعتقلون سيطروا حتى الباب الرئيسي للأجنحة حوالي الساعة الثانية و النصف بعد الظهر، ووجهوا نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة و الهيئات الدولية والمبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا  ومجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية.

بالعمل على تطبيق البنود الإنسانية بإطلاق سراح كافة المعتقلين في سورية وفق القرار الأممي 2254 و هذا البند غير قابل للتفاوض و يعتبر المعتقلين في سجن حماه أن وضع المعتقلين في سورية هم بمثابة رهائن لدى النظام السوري و يجب تأمين الحماية الدولية لهم و هم يرفضون كل المحاكمات الصورية و التمثيليات الهزلية و يقولون في رسائل لهم نحن لسنا إرهابيين نحن معتقلون رأي و نريد من العالم أن يسمع صوتنا.

ثالثاً  –  قام النظام على إثرها بقطع الكهرباء و المياه و الطعام وكافة مقومات الحياة  و تشويش قوي على الاتصالات و تعزيزات من حفظ النظام و الأفرع الأمنية تحاصر السجن و تم ضرب قنابل مسيلة للدموع داخل أجنحة المعتقلين و رئيس فرع الأمن الجنائي يتفاوض مع المعتقلين و يهدد باقتحام السجن وارتكاب مجزرة داخل السجن.     .

رابعاً –  و بدأت مفاوضات جدية بعد المغرب من قبل الرائد يوسف أحد ضباط السجن و عميد من الرقابة و التفتيش بوزارة الداخلية  و نواف الملحم عن النظام  .

و كان المفاوض عن المعتقلين المعتقل ياسر برغش وطلب المعتقلين من ممثلي النظام الإفراج عن كافة المعتقلين و بكل فئاتهم الموجودين لصالح محكمة الميدانية و محكمة الإرهاب  عن طريق الهلال الأحمر و الصليب الأحمر الدولي و مباشرة  لأن النظام قد أخل بكل الاتفاقات السابقة و لم يعد هناك أي أمان من جانب النظام  و لم يوافق ممثلو النظام على ذلك و قال لهم نواف الملحم لا يمكن إخلاء سبيلكم و سيكون هناك اقتحام للسجن من قبل الجيش و المخابرات و سيكون هناك قتلى فقال له المعتقلين نحن مستعدين لمواجهة الموت فنحن معتقلين رأي و لسنا إرهابيين.

وعرض ممثلي النظام على المعتقلين إطلاق سراح ( 70 ) سبعين معتقلاً مقابل ترك قائد الشرطة فرفض المعتقلون العرض وأصروا أن يخلى سبيل جميع المعتقلين عن طريق الهلال الأحمر و الصليب الأحمر الدولي و بضمانات دولية  و فشلت جولة المفاوضات على هذا الأساس و لم يتوصل الطرفين لأي إتفاق.

خامساً –  و تم بعدها عدة جولات تحرش واستفزاز للمعتقلين من قبل عناصر حفظ النظام و المخابرات المحاصرة للسجن وتم إطلاق قنابل مسيلة للدموع و عيارات مطاطية أصيب على أثرها المعتقل علي الأشقر إصابة شديدة في بطنه تم إخراجه على أثرها خارج الجناح و قام عناصر الأمن الجنائي بإسعافه إلى المشفى خارج السجن. و طلب قائد الشرطة الموجود بين المعتقلين من الضباط و العناصر المحاصرين للسجن بالتوقف عن إجراء أي اقتحام أو استفزازات .

سادساً  –  هناك تعزيزات عسكرية منذ حوالي ساعة و موجودة حول سور السجن الخارجي و داخل السور و هناك مؤشرات جدية لمحاولة النظام إقتحام السجن في الصباح الباكر و يخشى من حدوث مجزرة لا سمح الله .

سابعاً –  قام جيش الإسلام سابقاً بطرح مبادرة لتبادل الأسرى الموجودين للنظام عند جيش الإسلام مقابل الإفراج عن المعتقلين الموجودين في سجن حماه و مازالت المبادرة قائمة و مطروحة حتى الآن و عليه فإننا نطلب من الأمم المتحدة و كافة المنظمات الإنسانية و الحقوقية للضغط على النظام لكي يرضخ إلى صوت العقل و نطلب من كافة الفصائل المبادرة للانضمام إلى مبادرة جيش الإسلام و حل ملف المعتقلين و الأسرى في سورية لدى كافة الأطراف لكي يتركوا بصمة تعبر عن وجدانهم و ضميرهم للتاريخ و للأجيال القادمة و لبناء سورية على المحبة و التسامح .

 ثامناً –  تواصل المعتقلين في سجن حماه و أهالي المعتقلين و أصدقاؤهم بالهيئة السورية لفك الأسرى و المعتقلين و طلبوا توجيه نداء استغاثة و مناشدة إنسانية للأمم المتحدة و كافة الهيئات الحقوقية و المنظمات الإنسانية في الأمم المتحدة و إلى المبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا و السيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق ديمستورا  و مجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية للعمل على تفعيل البند الإنساني الخاص بإطلاق سراح المعتقلين في سجن حماه و كافة السجون السورية  وفق القرار الأممي 2254 و إدخال الهلال الأحمر السوري و الصليب الأحمر الدولي إلى سجن حماه لمنع النظام من إرتكاب مجزرة بحق المعتقلين  .

28 / 5 / 2016

رئيس مجلس الإدارة

المحامي فهد الموسى

أخبار سوريا ميكرو سيريا