العراق يوقف الهجوم على الفلوجة بسبب مخاوف على سلامة المدنيين

2 حزيران (يونيو - جوان)، 2016
2 minutes

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن العراق أرجأ هجومه على مدينة الفلوجة بسبب “مخاوف على سلامة المدنيين”، بينما توقفت القوات على مشارف المدينة في مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال العبادي للقادة العسكريين في غرفة العمليات قرب الجبهة، في لقطات بثها التلفزيون الرسمي أمس الأربعاء: “كان من الممكن أن تحسم المعركة بسرعة، لو لم تكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية”.

وأضاف: “الحمد لله القطعات الآن على مشارف الفلوجة، والنصر الآن باليد”.

وأعلن العبادي خطط مهاجمة الفلوجة قبل نحو عشرة أيام، لكن من المعتقد أن 50 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة، وحذرت الأمم المتحدة من أن التنظيم يحتجز مئات الأسر في وسط المدينة لاستخدامها دروعاً بشرية.

ويؤجل قرار العبادي وقف العملية ما كان يتوقع أن تصبح واحدة من أكبر المعارك على الإطلاق ضد “تنظيم الدولة”، ويأتي بعد يومين من تدفق القوات الخاصة العراقية على المشارف الجنوبية الريفية للمدينة.

وتعهدت الحكومة مدعومة بقوى عالمية وإقليمية بينها الولايات المتحدة وإيران، باستعادة المدينة العراقية الكبيرة الأولى التي سقطت في أيدي مقاتلي التنظيم عام 2014.

ويبدو أن قرار العبادي مهاجمة الفلوجة في البداية قد تعارض مع خطط حلفائه الأمريكيين، الذين يفضلون أن تركز الحكومة على الموصل، بدلاً من المجازفة بالانزلاق إلى معركة طويلة محتملة من أجل مدينة أصغر.

والفلوجة ثاني أكبر مدينة عراقية لا تزال تحت سيطرة “تنظيم الدولة” بعد الموصل، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ مليوني نسمة تقريباً.