النظام يحرك عملائه في إدلب تزامناً مع الغارات الجوية وجيش الفتح يعلنها خالية من المقرات العسكرية

2 يونيو، 2016

أعلن مجلس شورى “جيش الفتح” التابع للمعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس، مدينة إدلب الخاضعة تحت سيطرته، خالية من المقرات والثكنات العسكرية التابعة له، وذلك لدحض زريعة النظام في استهدافه للمقرات العسكرية ووجود المسلحين داخلها.

وجاء في البيان الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه، أن “هذه الخطوة تهدف لوضع النظام والطيران الروسي في مواجهة مباشرة مع الأطفال و النساء النازحين و المشردين داخل المدينة”.

غارات جوية مكثفة

و تتعرض مدينة إدلب والقرى المحيطة بها منذ يوم الإثنين الماضي، لغارات مكثفة للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، ماتسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، واستهداف للمشافي والنقاط الطبية ودمار كبير في الأحياء السكنية.

وسجلت اليوم عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات في محافظة إدلب، أسفرت عن توثيق أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى في كل من سراقب ومعرة النعمان ومدينتي أريحا وبنش، إضافة إلى قرى معرة دبسة ومحبل وتل عاس التابعة لمدينة خان شيخون.

عبوات ناسفة وعمليات اغتيال

ولم تقتصر الحملة العسكرية للنظام على الغارات الجوية فحسب وإنما تعدتها لاستخدام المفخخات والعبوات الناسفة، إضافة إلى عمليات الاغتيال، حيث حصلت “السورية نت” من مصادر مقربة لـ”جيش الفتح” أنه “تم القاء القبض أول أمس على مجموعة من الأفراد التابعين للنظام، قاموا بركن سيارة مفخخة بالقرب من جامع شعيب وسط المدينة وتفجيرها أثناء خروج المصليين يوم الجمعة الماضية ماأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى”.

من جهته ذكر الناشط الإعلامي أحمد حسان لـ”السورية نت” اليوم عن استشهاد مدني وإصابة ثلاثة آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة بالمنطقة الصناعية بمدينة إدلب ظهر اليوم”.وأضاف حسان أن النظام بدأ بتحريك خلاياه النائمة داخل المحافظة بهدف إرباك المعارضة، وفقدان الثقة بها من قبل المدنيين، وإضهارها بالموقف الضعيف.

ونوه حسان أنه بالإضافة إلى استخدام العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، تم تسجيل يوم أمس حالة اغتيال، طالت 5 مقاتلين من “حركة أحرار الشام” كانوا مرابطين بالقرب من بلدة كفريا ذات الغالبية الشيعية والتي تعتبر بمثابة ثكنة عسكرية للنظام وعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني.

حركة نزوح

وتعتبر مدينة إدلب ضمن المدن والقرى التي دخلتها هدنة “كفريا الفوعة الزبداني” بين “جيش الفتح” ممثلاً عن المعارضة، والنظام الإيراني ممثلاً لنظام الأسد، ما جعلها مقصداً للنازحين من ريف حلب الجنوبي والشمالي، إضافة إلى الجرحى القادمين من مناطق ريف دمشق (الزبداني ومضايا)، ومع تعرض المدينة للقصف، ما أجبر مئات العائلات للخروج منها بحثاً عن ملاذ آمن في ظل استمرار الغارات الجوية، وإغلاق جميع المنافذ الحدودية مع تركيا.

تأجيل للامتحانات

ونظراً للأوضاع الأمنية الصعبة التي تتعرض لها مدينة إدلب، أعلنت جامعة “إدلب الحرة”، والتي تديرها المعارضة السورية، عن تأجيل الامتحانات العملية للطلاب وإجراءها مع الامتحانات النظرية في وقت لاحق، حيث فوض مدراء المعاهد وعمداء الكليات بتحديد آلية العمل لهذا القرار.