‘رئيس المكتب السياسي لـ (جيش اليرموك): المعارك ضد (داعش) أوقفت معاركنا ضد النظام’
2 يونيو، 2016
إياس العمر: المصدر
قال بشار الزعبي، رئيس المكتب السياسي لـ (جيش اليرموك) المقاتل في الجنوب، إنهم في الجبهة الجنوبية مستمرون في معاركهم ضد التنظيمات العسكرية المتهمة بمبايعة تنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك.
وأوضح الزعبي في حديثٍ مع “المصدر” أن وجود المدنيين في مناطق سيطرة التنظيمات يمنعهم من القصف القوي، ووجود المفخخات لدى التنظيم والألغام المزروعة في المناطق المحيطة بالمنطقة ووعورة الأرض وصعوبتها يحدّ من إمكانية الفصائل من التحرّك، مؤكداً عدم وجود أي محور لهم باستثناء محور الوادي وبقية المحاور الأخرى هي من جهة الحدود مع الأردن والجولان المحتل، لذلك يكون التقدم صعبٌ، لكنهم مستمرون حتى النهاية، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن هذه المعارك كانت السبب الرئيس وراء عدم فتح معارك جديدة مع النظام، وقريباً سوف تعود الجبهات إلى سابق عهدها بعد التخلص من أتباع تنظيم “داعش” في الجنوب، بحسب الزعبي.
وحول وضع الجبهات مع قوات النظام في ظل اتفاق وقف الأعمال العدائية، قال رئيس المكتب السياسي إن خروقات النظام خلال الفترة الماضية كانت محدودة وكان يتم الرد عليها بشكل مباشر ولم يتم السكوت عليها، “ونحن كنا نقوم بالرد بقدر الاستطاعة”.
ورداً على سؤال لـ “المصدر” حول عمليات الاستهداف المتكررة بالتفجيرات لحواجز جيش اليرموك، قال الزعبي إن “محاولات التفجير والاغتيالات لجيش اليرموك مصدرها التطرف والنظام، لأن جيش اليرموك مؤسسة ويحافظ على مبادئ الثورة ونحن أول من حارب التطرف في حوران، الدواعش لهم مصلحة والنظام أيضاً يسعى لخلق البلبلة ولكن نحن مستمرون ولن نخاف من عملياتهم لأننا اخترنا طريق الشهادة أو النصر”.
وحول مسار المفاوضات أكد أن استئناف مفاوضات جنيف ممكن ولكن توقع عدم تحقيق أي تقدم، واصفاً إياه بأنه أمر صعب في ظل الصمت الدولي وعدم الدعم الحقيقي لموقف المعارضة السورية، وقال: “بصراحة لا يوجد اي شيء مبشر على الإطلاق”.