‘كي مون: تنظيم الدولة حصل على 45 مليون دولار من اليزيدين في عام 2014 وحده’
2 يونيو، 2016
قال الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” اليوم الخميس، إن المجتمع اليزيدي في العراق منح تنظيم “الدولة الإسلامية” 45 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الفتيات والنساء اللاتي احتجزهن في عام 2014 وحده.
وأضاف الأمين العام في جلسة نقاش مفتوحة بمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول “العنف الجنسي في مناطق الصراع” أن “أحد الأمور المقلقة للغاية هو استخدام العنف الجنسي كوسيلة من وسائل الإرهاب واجتذاب واستبقاء مزيد من الإرهابيين”.
وتابع: “لقد قدم المجتمع اليزيدي في عام 2014 وحده ما يصل إلى 45 مليون دولار فدية إلى تنظيم الدولة”.
وأردف قائلاً: “كان اختطاف أكثر من 200 فتاة منذ عامين في نيجيريا علي يد بوكو حرام أحد أبرز الأمثلة المروعة لاستخدام العنف الجنسي كوسيلة للإرهاب. وإنني أطالب بالإفراج الفوري عن جميع أولئك الأسرى وتقديم الرعاية والدعم لهن لاسيما وأنهن يعانين من العزلة والاكتئاب”.
ومنذ أغسطس/آب 2014 يسيطر “تنظيم الدولة” على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، الذي تقطنه أغلبية من الأكراد اليزيدين.
والإيزيديون (أو اليزيديون)، مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار (في محافظة نينوى) شمالي العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سورية، إيران، جورجيا، وأرمينيا.
وحذر أمين عام الأمم المتحدة في إفادته إلى أعضاء مجلس الأمن اليوم من “مخاطر استخدام العنف الجنسي على نطاق واسع باعتباره استراتيجية ترمي إلى تمزيق نسيج المجتمعات وإجبار المدنيين على الفرار من منازلهم”، وقال إن “العنف الجنسي يهدد السلم والأمن الدوليين ويعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان، وعائقاً رئيسياً أمام المصالحة بعد انتهاء الصراعات”.