بعد القبض على ثلاثة سوريين أمس ألمانيا تحقق مع 180 مشتبهاً بعد عودتهم من سورية


تحقق السلطات الأمنية، في ألمانيا مع نحو 180 مشتبهاً بهم في أنشطة إرهابية ممن عادوا مؤخراً من سورية، أو لهم صلات بجماعات متشددة هناك، حسبما قال متحدث باسم وزارة العدل الألمانية، اليوم.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي دوري: "في الوقت الحالي يجري المدعي الاتحادي نحو 120 تحقيقاً عن أكثر من 180 شخصاً يشتبه في صلتهم بالحرب في سورية سواء لعضويتهم في جماعة إرهابية أو لدعمهم لها".

وألقي القبض على سوريين أمس الخميس للاشتباه في تخطيطهم لهجوم كبير في مدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا.

وحسب موقع شبيغل، فإنه كان مخططاً أن ينفذ اثنان هجوماً انتحارياً، على أن يقوم آخرون بتصفية الناس.

وتضم الخلية أربعة أشخاص من سورية. اثنان منهم قدما إلى ألمانيا عام 2014 بعد "مباركة" قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" لخططهما. فيما دخل اثنان آخران إلى ألمانيا في العام الموالي، لتقوم الخلية بعد ذلك بتجنيد شخص آخر.

وحسب الموقع ذاته، من بين أفراد الخلية، خبير متفجرات لدى "جبهة النصرة". وقبض على المتهمين الثلاثة في ولايات ألمانية مختلفة، فيما الرابع محتجز في فرنسا بعد أن صدر بحقه قرار الحبس من النيابة العامة الفرنسية.

وسلم الأخير نفسه للسلطات الفرنسية بعد اعتداءات بروكسل وكشف عن خطط الخلية، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى إخبار نظيرتها الألمانية.

ووفق مصادر أمنية لم يكن هناك موعد قريب لتنفيذ الهجمات، وأن هذه الخطط لا علاقة لها ببطولة كأس أوروبا للأمم الأوروبية والتي ستنظمها فرنسا اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري.

ويقول الموقع أن اكتشاف هذه الخلية دليل إضافي على أن "تنظيم الدولة" وضع ألمانيا على قائمة أهدافه. بيد أن جميع المعلومات المتوفرة لدى السلطات تعتمد على عنصر التنظيم المحتجز في فرنسا.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن مدى خطورة التهديد الذي تواجهه ألمانيا، لكنه أضاف أن حالة التأهب الأمني لا تزال مرتفعة.