في ظل غياب الأمصال… نجاة طفلتين بأعجوبة من عضة كلب مسعور في درعا


e5991c80-195b-461a-98b2-2d2864691a86

إياس العمر: المصدر

تعرضت حياة طفلتين في مدينة الحراك بريف درعا الشمالي للخطر، إثر تعرضهما لعضة كلب مسعور، في ظل غياب مصل مضاد لداء الكلب في النقاط الطبية في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في المحافظة.

الناشط محمد القداح قال لـ “المصدر” إنه خلال الأسبوع الماضي تم تسجيل أربع حالات لأطفال تعرضوا لعضة كلب مسعور، وكان آخرهم الطفلتين (رونق السلامات وغزل السلامات)، اللتين تعرضتا لعضة كلب مسعور، مما أدى لإصابتهما بجروح خطرة في وجهيهما.

وأضاف بأن تأمين جرعة مصل لداء الكلب أخذ وقتاً كبيراً لأنها غير متوافرة في النقاط الطبية في المدينة، مما عرض حياة الطفلتين للخطر، ولكن بعد جهد حثيث من القائمين على النقاط الطبية تم تأمين الجرعة، وإنقاذ حياة الطفلتين.

ونقل القداح عن الطبيب المشرف على حالة الطفلة رونق، والتي تعرضت لعضة في وجهها أثرت على عينها، أن مرحلة الخطر زالت عن الطفلة، وباتت تتماثل للشفاء.

وعبر القداح عن تخوف الأهالي والقائمين على النقاط الطبية من تكرار هذه الحالة، حيث أن العناية الإلهية هي من وقفت مع الطفلتين، وفي حال تكررت الحادثة فإنه من الصعب تأمين الجرعة.

وأشار إلى أن الأهالي وخلال الأيام الماضية طالبوا الجهات المسؤولة في مناطق سيطرة الثوار بإيجاد حل للكلاب، وبتأمين الأمصال والجرعات اللازمة، كون معظم الأهالي يخافون من التوجه إلى المستشفيات في مناطق سيطرة النظام، ولاسيما المستشفى الوطني في السويداء، لأنه خلال الأشهر الماضية حدثت عشرات حالات الاعتقال من المستشفى الوطني، فمفرزة الأمن العسكري في المستشفى تعتقل السيدات من محافظة درعا لمجرد الاشتباه بأنها من أقرباء أحد عناصر الجيش الحر.

الطبيب عقلة الحنفي مدير مستشفى الشهيد الطبيب وليد الخطاب في مدينة نوى، قال في وقت سابق لـ “المصدر”: “نعاني كثيراً من نقص بعض الأدوية، وخاصة أدوية الأطفال والأمراض المزمنة، كما نعاني من نقص بعض الأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي وداء الكلب، ولعلم الجميع نحن الآن في فصل الربيع وتكثر هذه الحالات.

وأضاف: “راجعنا طفل تعرض لعضة كلب، ولم نستطع تقديم أية مساعدة له لعدم توفر مثل هذه اللقاحات والأمصال، وكذلك راجعنا خلال الأيام الماضية أربع حالات لدغة أفعى، ولم نستطع أن نقدم لهم أية مساعدة باستثناء المسكنات والمضادات الحيوية، ولله الحمد لم تكن الأفاعي سامة، ونهيب بكافة المنظمات الإغاثية والإنسانية توفير مثل هذه المصول”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا