لأول مرّة في إدلب تلغى صلاة الجمعة في مساجدها


unnamed

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

ألغيت اليوم (3 جزيران/يونيو) صلاة الجمعة في محافظة إدلب، وللمرة الأولى، بعد التّصعيد العسكري الذي شهدته المدينة من قبل قوات النظام وطائراته وحلفائه، على إدلب وريفها، والتي راح ضحيّتها العشرات، على مدى أربعة أيام مضت.

وعمّمت دائرة أوقاف إدلب الحرة على أئمة المساجد، وطلبت منهم عدم إقامة الصلاة في مساجد مدينة إدلب وريفها، وذلك بعد الغارات الجويّة للطائرات الحربية الرّوسيّة وطائرات النظام، على مناطق المدنيين وتجمّعاتهم.

وبدأت غارات الطّائرات الحربيّة الروسية على محافظة إدلب منذ أربعة أيام، ولاتزال مستمرة، وتسببت الغارات الجوية الروسية في مدينة إدلب بسقوط أكثر من أربعين قتيلاً، كما تسببت بمقتل العشرات في كل من بلدة كفرجالس ومدينة سراقب ومناطق أخرى من ريف إدلب.

وذكرت المديرية أن صلاة الجمعة فرض على كل مسلم، وشروطها الذكورة والبلوغ وصحة البدن والحريّة والإقامة في البلد، وفي شرطها الأخير هو الأمن، والذي استندت إليه مديرية أوقاف إدلب الحرة، وحسب مرجع الفقه الإسلامي للدكتور ابراهيم السلقيني.

file1.png

وفي حديث لـ “المصدر” قال عضو رابطة علماء المسلمين الشيخ محمد الصبيح، إن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، وفي هذا الحال في سوريا من الحروب تسقط صلاة الجمعة بسبب الخوف، ومن شروط صلاة الجمعة أن يكون الأمن متوفر.

وأضاف: “في حالة سوريا هناك غياب للأمن بسبب الخوف من سطوة نظام ظالم، وهو نظام بشار الأسد، بسبب الغارات الجويّة والتي تستهدف المدنيين، وحفاظاً على سلامة أرواح المدنيين، أعلمنا أئمة المساجد بضرورة عدم صلاة الجمعة في المساجد”.

وتم إلغاء صلاة الجمعة في كل مساجد مدينة إدلب وفي سراقب وبنش ومعرة مصرين والهبيط ومناطق أخرى من ريف إدلب، واقتصرت الصلاة في أغلب مساجد ريف إدلب على صلاة الظهر.

ويأتي قرار الهيئات الاسلامية بمنع الصلاة بعد تجاهل النظام الدولي، جرائم النظام بحق المدنيين، حيث أنه لا يستثني دور العبادة ولا مناطق تجمع المدنيين.

ومن جانبها، أغارت طائرات النظام الحربية على محيط مدينة معرة مصرين وبنش، وكذلك استهدفت غارات جوية قريتي عري وكريز في سهل الروج في ريف إدلب الغربي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا