رزان العمر: المصدر

أصيب عدد من أبناء بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي بجروح، وتعرض آخرون للاعتقال أمس الجمعة (3 حزيران/يونيو) على خلفية خروجهم في مظاهرة للمطالبة بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم التي أجبرتهم وحدات الحماية الكردية أحد مكونات ميليشيات (سوريا الديمقراطية) على الخروج منها منذ ما يقارب العام.

وأفاد ناشطو شبكة “سلوك24” بأن عدداً كبيراً من أهالي بلدة سلوك، من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، خرجوا في مظاهرة عارمة ضد ممارسات وحدات الحماية، وللمطالبة بالعودة إلى منازلهم بعد أن هجرتهم منها قسراً منذ 11 شهراً.

وأضافت الشبكة بأن المتظاهرين دخلوا إلى البلدة عنوة في محاولة منهم لإجبار وحدات الحماية على السماح لهم بدخول منازلهم، ووصلوا إلى الدوار في مركز البلدة، فعمدت وحدات الحماية، بعد وصول تعزيزات لهم، على محاصرتهم والتعدي عليهم بالضرب، ما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين، كما اعتقلت عدداً من المتظاهرين، وأطلقت النار بشكل كثيف لتفريقهم.

وبعد اعتقال العشرات من أبناء البلدة نقلتهم مليشيا الوحدات الكردية إلى سجن الصناعة في مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي.

ونشر ناشطو البلدة صوراً لأم وابنتها في أحد المستشفيات وقالوا إنهما تعرضتا للضرب من قبل عناصر الوحدات جراء مشاركتهما في المظاهرة، كما نشروا أسماء 10 آخرين تعرضوا للإصابة أيضاً.

وأشار الناشطون إلى أن مليشيا الوحدات الكردية تصرّ على منع أهالي بلدة سلوك من الرجوع إلى منازلهم بحجة ولائهم لتنظيم (داعش)، أما السبب الحقيقي هو التغير الديموغرافي الذي تسعى إليه المليشيا الكردية وذلك بإسكان عائلاتٍ أيزيدية داخل البلدة، بحسب المصدر.

وكانت سيطرت وحدات الحماية الكردية على بلدة سلوك منذ 11 شهرا، ومنذ ذلك الحين تمنع أهلها من العودة إلى منازلهم، تحت ذرائع وحجج واهية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا