تقرير: مستويات القتل عادت لما كانت عليه… مقتل 872 مدنياً في أيار الماضي


death-toll-2016-6

رصد: المصدر

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري لشهر أيار، الذي وثقت فيه مقتل 872 مدنياً.

وقدم التقرير إحصائية الضحايا لشهر أيار 2016، حيث تحدث عن قيام القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها بقتل 498 مدنياً، بينهم 89 طفلاً بمعدل 3 أطفال يومياً، و73 سيدة، و46 شخصاً بسبب التعذيب. وذكر أن نسبة الأطفال والنساء بلغت 33% من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية للمدنيين.

وأشار التقرير إلى أن قوات يزعم أنها روسية قتلت 49 مدنياً، بينهم 15 طفلاً، و6 سيدات.

من جهة أخرى وثق التقرير مقتل 6 مدنيين، بينهم طفل وشخص بسبب التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.

وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا الذين قتلوا على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة بلغ 183 مدنياً، قتل تنظيم داعش 178 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و38 سيدة، و4 بسبب التعذيب. فيما قتل تنظيم جبهة النصرة 5 مدنيين.

وقدم التقرير إحصائية الضحايا الذين قتلوا على يد عناصر فصائل المعارضة المسلحة، وقد بلغت 91 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و31 سيدة. كما وثق التقرير مقتل 15 مدنياً، بينهم 8 أطفال و3 سيدات على يد قوات التحالف الدولي.

وتضمن التقرير توثيق مقتل 30 مدنياً، بينهم طفلان و4 سيدات، قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان التأكد من هوية منفذيها، أو على يد مجموعات مسلحة مجهولة بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وذكر أنه بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في مباحثات جنيف في 19/ نيسان الماضي عاودت القوات الحكومية والقوات الروسية قصفها للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري لتعود وتيرة القتل إلى ما كانت عليه قبل اتفاقية وقف الأعمال العدائية.

وأشارت الشبكة إلى وجود صعوبات تواجه فريقها في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، ولا تتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال.

كما أكدت أنه من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من القوات الحكومية أو من تنظيم داعش، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع؛ ومن وجهة نظر الشبكة تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية التي لايوجد لها داتا حقيقية.

وبناء على ذلك فإن التقرير اكتفى بالإشارة إلى الضحايا المدنيين الذين يقتلون من قبل كافة الأطراف، وعقد مقارنات بينهم.

وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.

كما حمل التقرير حلفاء وداعمي الحكومة السورية – روسيا وإيران والصين- المسؤولية المادية والأخلاقية عن ما يحصل من قتل في سورية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا