شهداء في غارات روسية على حلب ومصادر تؤكد تعرضها لـ300 غارة يومياً

4 حزيران (يونيو - جوان)، 2016

نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي اليوم السبت، غارات على حي “الصاخور” الخاضع لسيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب، وأسفرت عن شهداء وجرحى. 

وقال مسؤولون في الدفاع المدني بحلب، إن مقاتلات روسية قصفت منطقة مأهولة بالسكان في حي الصاخور، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة العشرات.

وأوضح المسؤولون أن فرق الدفاع المدني نقلت المصابين في الغارات الروسية إلى المستشفيات الميدانية في محيط حي الصاخور، مشيرين إلى وقوع أضرار كبيرة جراء الغارات.

وأكد المسؤولون أن المقاتلات الروسية نفذت قصفًا عنيفًا، اليوم أيضًا، على أحياء “القاطرجي” و”الهلك” في حلب. 

وفي سياق متصل تتعرض محافظة حلب، يوميًا لنحو 300 غارة جوية، فيما بلغ عدد الشهداء خلال الـ 16 يومًا الماضية، ما يقارب 400 شخص، وأكثر من 1700 جريح، وفق مصادر إعلامية.

وأفاد ماجد عبد النور، مدير وكالة “ثقة” الإعلامية العاملة في الداخل السوري، اليوم السبت، أن “الطيران الحربي الروسي والسوري يستهدفان المكان نفسه بغارتين متتاليتين لقتل المسعفين وعناصر الدفاع المدني”، وفق قوله.

وفي إدلب، قال الدكتور حسام دبيس، مسؤول قطاع المشافي في مديرية صحة إدلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أن الطيران الروسي وطيران نظام الأسد ارتكب 8 مجازر خلال مايو/ أيار الماضي، راح ضحيتها نحو 120 مدنياً في مختلف مدن المحافظة، أبرزها مجزرة مدينة إدلب في 30 مايو/ أيارالماضي، والتي استهدفت المستشفى الوطني في مركز المدينة، وتسببت باستشهاد 23 شخصًا، فضلًا عن خروج المستشفى عن الخدمة. 

وأشار دبيس، أن التصعيد الأخير لطيران النظام والروسي على مدينة إدلب، تسبب خلال الأسبوع الأخير باستشهاد أكثر من 73 شخصًا من المدنيين إضافة إلى 300 جريح. 

وأردف دبيس أن القصف على المدينة أدى إلى توقف إحدى المستشفيات عن العمل مباشرة، إضافة لتضرر إحدى منظومات الإسعاف نتيجة استهدافها بالطيران، وبقي مستشفى وحيد في الخدمة بمدينة إدلب، وهو مستشفى الجراحة التخصصي، الذي استقبل معظم الحالات و الإصابات الأخيرة، مشيرًا أن الأطباء باتوا مجبرين تحت ضغط تدفق المصابين، إلى تحويل عدد كبير من الحالات إلى المستشفيات التركية. 

وكان “جيش الفتح”، وهو تحالف يضم فصائل في المعارضة السورية، أعلن عدم وجود أي مقرات عسكرية له في مدينة إدلب بشكل قطعي، وفق بيان صادر عنه مساء أمس الأول، موضحاً أن هذا الإعلان جاء “لكشف صورة نظام الأسد على حقيقته، ولوضعه في مواجهة مباشرة مع النساء والأطفال من النازحين والمشردين أمام أعين المجتمع الدولي الذي لا يزال يتغاضى عن جرائمه”. 

هذا وأعلنت مديريتا الأوقاف في محافظتي حلب وإدلب أمس، إلغاء صلاة الجمعة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمحافظتين، مطالبتين السكان الالتزام بالمنازل وأداء الصلاة فيها، وهي المرة الأولى التي تلغى فيها صلاة الجمعة بمحافظتين في آن واحد.