مع اقتراب رمضان أسواق دير الزور بلا بضائع


شريحة1 (10)

نصر القاسم: المصدر

اقترب شهر رمضان مع خلو أسواق حيي القصور والجورة الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، والمحاصرين من قبل تنظيم “داعش”، من السلع الغذائية والبضائع، وحتى من مادة الخبز.

وقال عماد أبو شهاب أحد سكان حي القصور في حديث لـ “المصدر”: “أيامنا جميعها رمضان، وصيام منذ شهر فبراير من عام 2015، منذ أن اتفق النظام والتنظيم على حصارنا وتجويعنا بمنع إدخال الطعام وما شابه ذلك إلينا، ليشارك النظام عملاءه التجار، فنعيش على الهواء فقط”.

وأضاف: “لا كهرباء ولا مياه ولا طعام ولا دواء، لتصبح مدينتنا مدينة الظلام والجوع، فما كان يعرف سابقا لدينا بشارع حسان عطرة، الذي أطلق عليه أهالي الحي شارع ستة إلا عطرة تشبيهاً بشارع ستة إلا ربع، أحد أكبر الأسواق بمدينة دير الزور سابقاً، وشارع الوادي الذي تباع فيه السلع الغذائية والخصار والفاكهة، أصبحت جميعهاً خالية من كل شيء، باستثناء دوريات النظام التي تلاحق أبناء الحي لاعتقالهم وإرسالهم إلى جبهات القتال مع التنظيم”.

وأردف: “وبالرغم من إعلان الأمم المتحدة إلقاءها عدداً من المظلات التي تحمل شحنات غذائية على أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة النظام، لم نر إلا ما ندر منها ولمرة واحدة فقط، ولا تزال أسواق المدينة تخلو من كل شيء، وإن وجد بعضها فتباع بأسعار قد تفوق الخيال، ولا نقوى على شرائها مطلقا، حتى مادة الخبز فقدت من أحيائنا منذ أكثر من أسبوعين، بعد رفض النظام تزويد الأفران بمادة المازوت، والاكتفاء بتزويد فرن الجاز فقط، الذي يقوم بإنتاج مادة الخبز فقط لعناصر النظام دون المدنيين”.

ومن جهته، ماهر أبو خضر أحد سكان حي الجورة، قال لـ “المصدر”: “إن الخبز غير متوافر في الأفران، وأذهب إلى أحد أفران التنور البعيدة عن منزلنا والواقعة في حي الجورة، لأقف من الساعة الثالثة فجراً حتى الساعة 11 ظهراً كي أحصل على 6 أرغفة خبز، لا تكفيني أنا وزوجتي وطفلي ووالديّ المسنين”.

شريحة2 (4)

أخبار سوريا ميكرو سيريا