قوات النظام تنسحب من قرية (بير إنباج) بريف الرّقة
7 حزيران (يونيو - جوان)، 2016
محمد عبد الهادي: المصدر
انسحبت قوات النظام من قرية “بير إنباج” الواقعة على الطريق الواصل بين الرقة وأثريا، والتي تبعد حوالي 40 كم جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش”.
وجاء الانسحاب بعد أن سيطرت قوات النظام على عدة قرى ضمن الحدود الإداريّة لمدينة الرّقة على الطريق الواصل بين أثريا وخناصر، بتغطية وتمهيد من قبل الطيران الروسي.
وقال الناشط الحقوقي “أسيد الموسى” في حديث لـ “المصدر” إنّ القصّة بدأت عندما سيطرت “مجموعة الصقور، وهم ميليشيا مسلّحة تقاتل إلى جانب قوات النظام، على عدّة قرى صغيرة بريف مدينة الطبقة، كقرى أبو العلاج وانباج والزاكية التي تبعد عن الطبقة 40 كم، وجاء وهذا التقدم تحت غطاء جوي روسي، حيث نفذت الطائرات عشرات الغارات الجوية، بالإضافة إلى قصف مكثف من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، تمهيداً أمام الميليشيات التابعة للنظام”.
ولفت الموسى إلى أنّ تلك القرى لا توجد فيها قوّة عسكريّة تتبع لتنظيم “داعش”، وكل ما يوجد في تلك القرى هو مخفر صغير يتبع لديوان الحسبة، ويعمل على أمور الشرطة الإسلاميّة فقط، وهذا ما مكّن ميليشيا الصّقور من الدخول إلى تلك القرى دون أي مقاومة.
وأكّد “الموسى” أنّ تنظيم “داعش” طرد تلك المليشيا من قرية “بير إنباج”، ويعمل حاليا على طردها من باقي القرى التي سيطرت عليها منذ يومين، بعد أن حشد عناصره لإعادة السيطرة على تلك المناطق.
من جانبه، كثّف الطيران الروسي قصفه على قرى مدينة الطبقة في محاولة لصدّ التنظيم والسماح للمليشيا التقدم باتجاه المدينة، حيث قتل 5 مدنيين من قرية “شعيب الذكر”، وثلاثة من قرية جب الغولي نتيجة تلك الغارات.