واشنطن: خطاب الأسد لم يكن مفاجئاً لكنه غير مشجع


رأت الولايات المتحدة، أن تعهد رأس النظام بشار الأسد باستعادة "كل شبر" من سورية "ليس أمراً مشجعاً"، داعية روسيا وإيران إلى الضغط على حليفهما لاحترام وقف إطلاق النار.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية "مارك تونر"، أن الخطاب لم يكن مفاجئاً، ووصفه بأنه "حصيلة ما قام به الأسد"، مضيفا أن واشنطن ستدعو روسيا، التي تشاركها رئاسة المجموعة الدولية لدعم سورية، إلى كبح حليفها.

وقال "تونر": "ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام (...) ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية".

وتابع: "أكرر، أن ليس هناك ما يثير الدهشة في ما قاله اليوم، ولكن كما تعلمون، لم يكن مشجعاً".

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئيس الأميركي "جوش إرنست"، أن تمسك الأسد بالسلطة "يفاقم الفوضى والاضطراب"، معتبراً أن لدى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" القدرة على تغيير حساباته.

وأضاف أن "الرئيس بوتين التزم باستخدام نفوذه لدفع نظام الأسد إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية".

وفيما يفقد نظام الأسد السيطرة على نحو 80 في المئة من الأراضي السورية، تعهد رأس النظام الأسد في كلمة له أما "مجلس الشعب" المعين من قبل النظام أمس، بـ"استعادة كل شبر من سورية"، ومواصلة القتال ضد ما أسماه "الحرب ضد الإرهاب".

ويعاني نظام الأسد من صعوبة في استرجاع المناطق التي خسرتها قواته ومضى على بعضها 4 سنوات، وهو ما دفعه إلى الاستنجاد بإيران وميليشيات أجنبية إضافة إلى روسيا، لمساندته في عملياته العسكرية وإبقائه في السلطة، وما تزال قوات النظام تفقد السيطرة على مساحات واسعة من البلاد رغم الدعم الكبير المقدم لها.