ماذا تعرف عن أحمد جبريل ؟

1 . لم يمض على انضمامه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سوى حوالي عشرة شهور، أي لم يكتمل بعد بنيانها التنظيمي ولم يتشكل برنامجها السياسي، حتى أعلن أحمد جبريل في أكتوبر 1968 انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشكّلا مع ما لا يزيد عن ثلاثين شخصا ما سمّي حتى اليوم (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة). وسؤالي للمدافعين عن أحمد جبريل وأنصاره: هل كان هذا الانشقاق بسبب الخلاف على برامج سياسة خاصة بالنضال والمقاومة والتحرير أم لمصالح وامتيازات شخصية؟ بدليل ماذا قدّمت قيادته العامة لخدمة القضية الفلسطينية أكثر مما قدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الحكيم جورج حبش؟. ومن المهم التدقيق في دور المخابرات السورية في انشقاق أحمد جبريل، خاصة أنّ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المرحوم الدكتورجورج حبش، كان قد جرى اعتقاله أواخر عام 1967 في دمشق من قبل المخابرات السورية، وأمضى قرابة العام في السجن حيث تعرض لتعذيب شديد، وتمّ انقاذه عبر عملية جريئة خطط لها ونفذها قيادي الجبهة آنذاك المرحوم الدكتور وديع حداد، حيث تمّ خطفه من سيارة السجن وتهريبه إلى بيروت، حيث أرسل جمال عبد الناصر طائرة خاصة أقلته إلى القاهرة للقائه حيث جمعتهما صداقة قوية.
2 . لعب أحمد جبريل وتنظيمه دورا قذرا بعد دخول الجيش السوري عام 1976 محتلا لبنان احتلالا فعليا، فكان أداة تنفيذية لما يريده الجيش السوري، خاصة أثناء حصار مخيم تل الزعتر حيث اصطف علانية مع حزب الكتائب، الذي حاصر المخيم 62 يوما قبل اقتحامه، وكان عدد قتلى المخيم قرابة 4000 فلسطيني . وهذا ما حدا بالمرحومين أبو العباس و طلعت يعقوب إلى الانشقاق عنه، والعودة لتشكيل التنظيم باسمه القديم " جبهة التحرير الفلسطينية". 3 . ردّ أحمد جبريل على انشقاق أبو العباس و طلعت يعقوب بعمل إجرامي يعرفه ويتذكره كل من كان وعاش في بيروت، إذ قام في أغسطس 1977 بتفجير المقر الرئيسي لجبهة التحرير الفلسطينية في حي الفاكهاني ببيروت أثناء اجتماع عام للجبهة، حيث تمّ تدمير المبنى بشكل كامل، وكان عدد القتلى في هذا الانفجار الجبريلي الإجرامي قرابة 200 شخص. فهل هناك من يستطيع أن ينكر هذا التفجير وهو موثق في اليوميات والذاكرة الفلسطينية؟. 4 . قام أحمد جبريل وتنظيمه بدور مشارك رئيسي لجيش حافظ الأسد في حصاره لياسر عرفات ومقاتليه في مدينة طرابلس اللبنانية، حيث قصفوها بكافة أنوا الأسلحة موقعين مئات القتلى، ولم ينقذ عرفات ومقاتليه سوى البحرية الفرنسية واليونانية. 5 . دوره وتنظيمه المشارك في حرب المخيمات الأولى في لبنان (1985 – 1986 ) التي قادتها حركة أمل بزعامة نبيه بري، وكان قتلى الفلسطينين يزيد عن ألف قتيل غير مئات المفقودين إلى اليوم. 6 . أما الحرب الإجرامية الفعلية التي قادها أحمد جبريل وجماعته والمنشقون عن فتح، هي ما عرفت بحرب المخيمات الثانية، حيث قاموا بحصا ر مخيم شاتيلا من صباح الثالث من أبريل عام 1988 حتى مساء السابع والعشرين من يوليو 1988 ، سقط فيها مئات من الفلسطينيين، وتم تهجير ألاف منهم إلى مخيمات الجنوب اللبنانب بحجة أنّهم من أنصار عرفات، ولا ينسى الفلسطينيون جولات أحمد جبريل في المخيم بعد احتلاله والصور التي تمّ التقاطها له ومرافقيه وسط الدمار وقرب جثث الضحايا من الفلسطينيين.