الأمم المتحدة تتنصل من اتفاق "تهجير" سكان داريا وجهات حقوقية تتهمها بالتخاذل مع الأسد


اتهمت جهات حقوقية وناشطون سوريون منظمة الأمم المتحدة بالتخاذل مع نظام بشار الأسد والضلوع في تهجير سكان داريا بعد فرض النظام لسنوات سياسة حصار المدن وتجويعها مقابل الركوع.

واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "اتفاق داريا، تخاذلاً من الأمم المتحدة مع نظام بشار الأسد، عبر فرض سياسة حصار المدن وتجويعها، مثلما كان عليه الحال في حمص القديمة منذ نحو عامين من الآن".

وأشار أن "عملية تهجير سكان مدينة داريا لا تزال مستمرة تحت إشراف الامم المتحدة والهلال الأحمر السوري"، وأضاف المرصد أن "9 حافلات على الأقل خرجت من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بالإضافة لسيارات تابعة للهلال الأحمر".

وتأتي الاتهامات بعد سعي الأمم المتحدة للتنصل من ما يجري في داريا لتهجير الأهالي وإبعادهم عن مدينتهم، حيث أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، مساء أمس الجمعة، في بيان له أنه " أحيط علما بالتوصل إلى اتفاق لإجلاء السكان، المدنيين والمقاتلين، بداية من الجمعة " منوهاً أن "الأمم المتحدة لم تشارك في المفاوضات ولم يتم التشاور معها بشأن الاتفاق"

 وأكد البيان أن الوضع في داريا خطير للغاية، معرباً عن الأسف لعدم الاستجابة للدعوات المتكررة لرفع الحصار المفروض عليها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012.

وناشد المبعوث الخاص رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسورية والداعمين لوقف الأعمال العدائية، وغيرهما من أعضاء المجموعة، ضمان أن يتم تطبيق هذا الاتفاق وما يليه، بالامتثال التام للقانون الإنساني ومعايير الحماية.