بعد تعرضهم لمضايقات من حواجز النظام.. (شاهد) اللحظات الأولى لوصول أهالي داريا إلى إدلب

27 آب (أغسطس - أوت)، 2016

3 minutes

وصلت إلى محافظة إدلب صباح اليوم السبت، الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين بعد إجلائهم من ضاحية داريا بريف العاصمة دمشق يوم أمس، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين نظام بشار الأسد والمعارضة.

وأفاد غيث السيد ناشط إعلامي من ريف  إدلب لـ”السورية نت” إن “عدد الواصلين إلى إدلب يقدر بحوالي 230 شخصاً بين مدنيين ومقاتلين” وأضاف ” أنهم “بالبداية وصلوا إلى بلدة قلعة المضيق بريف حماه، تحت إشراف الهلال الأحمر السوري، قبل أن تقوم المعارضة بعد ذلك بنقلهم إلى قرى بلدات إدلب”.

ونوه السيد إلى أن “المئات من أهالي محافظة إدلب ومقاتلين تابعين للمعارضة السورية تجمعوا لاستقبال أهالي داريا وسط حالات من الحزن والفرحة للقائهم”.

في حين بدأ الأهالي في محافظة إدلب، إلى جانب عدد من المنظمات العاملة في المجال الإنساني والخدمي بتأمين مستلزمات الوافدين من داريا الضرورية من (سكن، ومواد غذائية واحتياجات السكن الضرورية).

وكانت قد أشارت مصادر لوكالة “الأناضول” إن أهالي داريا تعرضوا لمضايقات من قبل قوات النظام على الحواجز التي مروا بها، تمثلت بإساءات لفظية وتأخير غير مبرر، ما أدى إلى تأخير وصول القافلة عدة ساعات.

وبدأ إخلاء المدنيين والمقاتلين من داريا، يوم أمس، في إطار اتفاق بين النظام والمعارضة.

وتنص بنود الاتفاق على إخلاء جميع سكان الضاحية البالغ عددهم 8 آلاف و300 شخص منهم 6 آلاف و500 مدني، على مدى 4 أيام، ما يعني تسليمها بالكامل للنظام. 

تجدر الإشارة إلى أن داريا تعرضت لمحاولات اقتحام من النظام عشرات المرات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012 لكن باءت جميعها بالفشل، وقبل 3 أشهر أطلقت قوات النظام وحلفائه عملية عسكرية واسعة وأحكمت الحصار عليها.

وشهدت خلال السنوات الأربعة الماضية، دمارًا بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وتم قصفها بأكثر من 6 آلاف برميل متفجر، بحسب “مركز داريا الإعلامي” التابع للمعارضة.