الإفراج عن (شبيحة) اتهموا بـ (الخيانة) في السويداء

28 آب (أغسطس - أوت)، 2016

إياس العمر: المصدر

أفرجت قوات النظام عن عناصر ميليشيا الدفاع الوطني الذين اعتقلتهم بتهمة الخيانة وتسهيل عمل تنظيم “داعش” بريف السويداء الشمالي الشرقي.

وفي التفاصيل، سيطر تنظيم “داعش” مطلع الشهر الحالي على تل عليا بالقرب من بلدة بارك شمالي شرقي محافظة السويداء لساعات، قبل أن ينسحب من التل، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة من عناصر مليشيا الدفاع الوطني في السويداء، واستيلاء التنظيم على أسلحة العناصر.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن توقيت العملية أثار العديد من الأسئلة، كونها حدثت بالتزامن مع حراك أبناء محافظة السويداء الذين اقتحموا مبنى المحافظة، وبالتزامن مع إضراب المعتقلين داخل السجن المركزي في السويداء، ومع صراعات بين الميلشيات الموالية للنظام في المحافظة على عوائد تهريب الأسلحة إلى مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في الشمال السوري.

وأشار إلى أن قوات النظام، وبالتنسيق مع قائد ميلشيا الدفاع الوطني في السويداء رشيد سلوم، اعتقلت الناجين من عناصر الدفاع الوطني، والشهود على العملية التي أثارت العديد من إشارات الاستفهام، فاعتقلت قوات النظام مدعومة بعناصر الدفاع الوطني في 10 آب/أغسطس كلاً من (زيد صحناوي، ونشأت صحناوي، وعبدي حامد)، ووجهت لهم تهم الخيانة وتسهيل هجوم تنظيم “داعش”.

وأفرجت أجهزة النظام الأمنية يوم أمس الأول الجمعة عن العناصر الثلاثة، بعد اعتقال دام قرابة عشرين يوما، وبحسب القضماني، فإن الإفراج عن العناصر يأتي بعد نجاح أجهزة النظام الأمنية وقيادة ميلشيا الدفاع الوطني من تحقيق أهدافها، فهي كانت تريد استغلال الهجوم من أجل إخماد الحراك في السويداء والتغطية على الجرائم التي تم ارتكابها إبان اقتحام السجن المركزي في السويداء، ومن أجل ذلك كان لا بد من اعتقال الشهود على العملية.

ويذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ مطلع العام الجاري حالة من الفوضى والفلتان الأمني، فلا يكاد يمر يوم دون أن تشهد المحافظة عمليات سرقة وخطف.

أخبار سوريا ميكرو سيريا