معرضون لخطر الموت باستمرار.. عاملو المؤسسات الإغاثية بسورية هدف مشروع لقذائف النظام


 تتعرض المنشآت الطبية والمنظمات العاملة بالمجال الإنساني في سورية وبشكل شبه مستمر للانتهاكات من قبل الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي، والذي تسبب باستشهاد العشرات وإصابة الكثيرين من العاملين فيها، ناهيك عن الدمار الذي خلفته بمباني وأجهزة تلك المنشآت.

ويرى الكثير من العاملين في المجال الإنساني أن استهدافهم المستمر من قبل النظام وملاحقتهم من قبل جماعات آخرى يجعل من الصعب على أيّة منظمة إنسانية أن تعمل في تلك المناطق".

وفي تصريح لـ"السورية نت" مع عبد الحكيم قريوي الذي يعمل كداعم نفسي اجتماعي في منظمة "إحسان للإغاثة والتنمية" حول استهدافهم من قبل طيران النظام مؤخراً ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من العاملين في المنظمة. أفاد وهو أيضاً تعرض لإصابة جراء غارة للنظام بالبراميل المتفجرة على مدينة دارة عزة بريف حلب أن برميلاً متفجراً من مروحية تابعة للنظام أودت بحياة شخص وإصابة 3 آخرين أثناء اجتماعهم في منزل داخل المدينة (دارة عزة).

وأضاف قريوي، وهو متواجد حالياً في داخل الأراضي السورية ويعاني من وجود شظية في عنقه وأخرى بالكتف والصدر، أن الإصابات معظمها كانت خطيرة حيث تسببت باستئصال لإحدى الكليتين والطحال، وإصابة البنكرياس لعبد الرحمن كنجو والذي يعمل كمسؤول مالي وعلاقات عامة في " مركز صديق الطفل" التابع لمنظمة "إحسان"، إضافة لاستشهاد عبدو فندو وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.

و يشار أن نظام الأسد يسعى جاهداً للقضاء على مظاهر الحياة في المناطق الخارجة عن سيطرته، من خلال منع الماء و الكهرباء عنها، فضلاً عن قصفه للمنشآت الطبية ومراكز المنظمات الإنسانية والبنية التحتية.

 وتعتبر مؤسسة "إحسان للإغاثة والتنمية" من إحدى مؤسسات "المنتدى السوري" والتي تعمل على عدة مشاريع خدمية وإغاثية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سورية، والتي تسعى لتعويض احتياجات الناس عن جزء من النقص الناتج عن غياب النظام.