وداعاً للآبار الخاصة… مياه الشبكة الرئيسية تعود إلى كفرنبل


شريحة1

رزق العبي: المصدر

باشرت وحدة مياه مدينة “كفرنبل” بريف إدلب قبل أيام بضخّ المياه إلى منازل المدينة، بعد سنوات من انقطاعها، ولجوء الأهالي إلى تعبئة خزاناتهم عبر آبار خاصة، وبأسعار مرتفعة.

وأعلن المجلس المحلي لكفرنبل في الإثنين 22 آب/أغسطس، عن البدء بضخّ المياه إلى كافة أحياء المدينة، بعد استكمال تجهيز وتأهيل بقية الآبار بالتعاون مع منظمةIYD .

وأوضح رئيس مكتب الإعلام في المجلس المحلي، “عبد الرزاق الحمود” لـ (المصدر) أن مدّة الضخ تقارب 8 ساعات يومياً، بحيث تغطي حارتين بشكل يومي، وقال “الحمود” إن المجلس دعا الأهالي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إلى الانتباه لصنابير المياه وعدم تركها مفتوحة بشكل دائم، للتخفيف من هدر المياه واستثمارها بالشكل الأمثل.

وتابع رئيس مكتب الإعلام: “هنالك مجموعة من التفاصيل لا يمكن التعامل معها إذا لم يبدأ المشروع بشكل فعلي ومنتظم، ولكن أول ما سنقوم به كمجلس محلي، هو متابعة المخالفات، حتى تصل المياه لكل الناس بالتساوي، علماً أننا بصدد فرض عقوبات رادعة على المخالفين، وهذا الأمر يسرّ الكثيرين، لأن المياه يجب أن تصل لجميع البيوت، أما فيما يخصّ الجباية، فحتى اللحظة لم يتم الاتفاق على صيغة معينة، ولكن على الأرجح سيتم دمجها مع جباية النظافة لتصبح على سبيل المثال 1000 ليرة شهرياً”.

وفي حديث لـ (المصدر) قال مدير المشروع المهندس “إبراهيم شنان”، وهو ممثل عن هيئة الإغاثة الإنسانيةIYD  التي نفذت مشروع المياه: “يجب أن يستفيد من هذا المشروع حوالي 52000 نسمة وهم من كفرنبل، وبسقلا، جدار كفرنبل، ومزرعة البريج، والمشروع مؤلف من مركز مياه يقع بين كفرنبل والبريج فيه خمسة آبار، وفي بداية المشروع قامت منظمة (ديموقراطي كانسل) بالتعاون مع منظمة URB بتجهيز ثلاثة آبار وبناء المركز وتجهيز مضختين أفقيتين ولوحات كهربائية خاصة بالمولدات ولوحة توزيع وتجهيزات أخرى مثل خزانين ديزل للمولدة”.

وتابع “شنان”: “وهنا جاء دور هيئة الإغاثة الإنسانيةIYD  حيث قمنا باستكمال المشروع بعد رفع الدراسة لنا من قبل المجلس المحلي في مدينة كفرنبل، فاستكملنا البئرين الباقيين من جميع المعدات (مضخات غاطسة وقساطل حديد حديثة وأكبال ولوحات كهربائية خاصة بالبئرين)، إضافةً لاستكمال نواقص العمل القديم في المحطة من مجموعات توليد كهرباء بعد أن جهزنا مجموعات توليد حديثة  KFA500 نوع كومينز أمريكي، بالإضافة للوحة توزيع كهربائية في مركز التوزيع، وخزان ديزل وجهاز تعقيم، وجميع المواد اللوجستية من ديزل وكلور، كما قمنا بتسطيب أمور البناء النهائية في المحطة وبعد التجهيز الكامل تم تجريب المحطة وبدأت أول عملية ضخ نظامية بتاريخ 18 آب/أغسطس الجاري”.

وختم بالقول: “سيقوم الفريق الهندسي الذي تم توظيفه في المشروع بالتأكد من الأعطال وتجهيز لوائح الاستبدال في حال اكتشافها بشكل دوري، أما بالنسبة للمجلس المحلي فسيتم التعاون والتنسيق معه لما له من خبرة في شبكة المياه في المنطقة، ونحن دورنا كمنظمة ينتهي بعد خمسة أشهر، ويتم بعدها تسليم كافة أمور المشروع للمجلس المحلي”.

وما أن بدأ المشروع فعلياً، ولو بعد ساعات قليلة، حتى ظهرت حالة الرضى لدى أغلب الأهالي، والذين كانوا يستعيضون عن ذلك بمياه خاصة، بأسعار مرتفعة، إلا أن بعض الحارات لم تصلها المياه، بسبب أعطال في خطوط المياه، وبدأ المجلس المحلي بدوره باستقبال الشكاوى بهذا الخصوص، وطرح الأهالي عدّة ملاحظات أولها اقتراح للمجلس المحلي، للعمل على تنظيم الجباية، حتى في الوقت التجريبي، وبذلك يبقى لدى المجلس فائض مالي يتم الاستعانة به لو توقف الدعم، أو طرأ أي طارئ على المشروع.

شريحة2

أخبار سوريا ميكرو سيريا