النظام يضخ 20 مليار ليرة سورية لتنظيم بساتين الرازي، واتهامات بتغيير ديموغرافي


صادق نظام الأسد، اليوم الإثنين 5 أيلول، على منح قرض بقيمة “20 مليار ليرة سورية”، مُقدّمة من “مصرف النظام التجاري” إلى مشروع “تنظيم 66 خلف الرازي” الذي قرّر النظام بدء مخطّط تنظيمي فيه، بعد تهجير سكّانه، في حين تعدُّ وزارة الإدارة المحلية التابعة لحكومة النظام، مشروع لتعميم هذا التنظيم على محافظاتٍ أخرى.

وبحسب البيانات المعلنة لـ “الإدارة المحلية” فإن منطقة “خلف الرازي” أو “بساتين الرازي” التنظيمية، تمتد على مساحة 149 مليون متر مربّع وتضمُّ 12 ألف وحدة سكنية لاستيعاب 60 ألف نسمة، ويضم أيضًا حدائق وفسحات مائية ومباني تجارية وإدارية.

وهجّر النظام ما يبين أربعة إلى خمسة آلاف عائلة، من منطقة خلف الرازي دون تأمين سكن بديل لهم؛ ليبدأ مشروع تنظيم الحي، حيث شقَّ الطريقين الرئيسيين في أرض المشروع، في وقتٍ استمر هدم البيوت وإخلاء السكان من الحي، حيث تضّمن البدل المدفوع للمهجّرين ما يعادل آجار منزل لعامٍ واحد.

وقال الصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية، سمير طويل، في حديثٍ لـ”صدى الشام” إن «هدف المشروع هو إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة كاملةً وليس في بساتين الرازي فقط».

وربط طويل بين تفريغ حي بساتين الرازي من جهة، والتفريغ القسري الذي يجري في داريا والمعضميّة، والتنظيم السابق في حي كفر سوسة سابقًا، معتبرًا أن هذا التغيير في هذه المناطق المتاخمة لبعضها دليل على إحداث تغيير في ديموغرافيا المنطقة وطبيعة سكّانها.

وحول مكاسب النظام المالية من هذا المشروع أكد طويل أن ما دفع النظام لتنظيم المنطقة هو العائدات المالية الكبيرة التي سيحصدها بعد إعمارها، ولا سيما أنه يشتري الأرض من السكان بملايين الليرات ويبيعها بالمليارات بعد أن يحوّلها إلى مجمّعات تجارية واستثمارية وشقق سكنية.

وبيّن طويل أن عين رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد كانت من زمنٍ بعيد على المنطقة، ليربطها بمشروع “روتانا ياسمين” الواقع أول أوتوستراد المزة.

وفيما يخص التعويض اعتبر طويل أن قيمة التعويض لأهالي الحي المهجّرين لن تتجاوز 10% من قيمة خسارتهم، وذلك وفقًا لعمليات تهجير مشابهة، وأبرزها تنظيم كفر سوسة، واصفًا المشروع بأنه “غبن” من النظام، لزيادة عدد المشرّدين واستملاك مناطق جديدة قريبة من السفارة الإيرانية على أوتوستراد المزة والمدرسة الإيرانية في كفر سوسة.

يُذكر أن المشروع التنظيمي لمنطقة خلف الرازي، هو تطبيق للمرسوم رقم 66 لعام 2012، الذي يشمل مخطّط تنظيم لعدة مناطق جنوبي غربي العاصمة، ومنها بساتين الرازي مبدئيًا وجنوب المتحّلق وجنوب داريا والقدم والعسالي ونهر عيشة وبساتين القنوات لاحقًا، إضافة لمناطق جديدة تتم دراستها الآن.