دخلت صباح اليوم الإثنين 5 أيلول، ست سيارات تحمل أنواعًا من خضار إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، في إطار اتفاقٍ جرى بين ممثّلين عن نظام الأسد ولجنة من سكان حي الوعر.

وقال الناشط في حي الوعر محمد السباعي لـ”صدى الشام” إن «سيارات الخضار دخلت تمهيدًا لبدء تنفيد الاتفاق الذي تنص عليه الهدنة»، موضحاً أن «سكان الحي يتخوّفون من تكرار عدم وفاء النظام بالشرط الخاص بإطلاق سراح المعتقلين كما حدث سابقاً في أكثر من منطقة»،

ووصف السباعي تنفيذ الهدنة بالـ “بطيء” معللًا أن سيارات الخضار التي تُعد أبسط بنود الاتفاق لم تدخل إلا بعد 4 أيام”.

وأضاف السباعي أن «إطلاق النار توقف منذ توقيع الهدنة، ما جعل الحالة النفسية للسكان أفضل هناك، إضافة لدخول سيارات الخضار”، معتبراً أن وضع الحي نحو التحسّن.

وتوصّلت لجنة حي الوعر لاتفاق مع ممثّلين عن نظام الأسد الأربعاء الماضي 1 أيلول لإعلان هدنة داخل الحي.

وذكر السباعي أن الاتفاق هو عبارة عن إعادة العمل باتفاقية حي الوعر التي أُبرمت بتاريخ 1/12/2015، تحت إشراف الأمم المتّحدة.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار في الحي، وفتح المعابر والطرق من وإلى الحي أمام البضائع والمدنيين الراغبين بالدخول والخروج، إضافة لإخراج المعتقلين الذين هم خارج القوائم التي قدمتها لجنة الحي، والبالغ عددهم قرابة 200 شخص.

ويُشترط في الهدنة أن يقدّم النظام بياناتٍ لمصير كامل المعتقلين المقدمة أسماؤهم من قبل لجنة التفاوض سابقاً، والذين يزيد عددهم عن 7 آلاف معتقل، بحسب السباعي، حيث تنصّ الهدنة على عقد جلسة لمناقشة وضع المعتقلين بناءً على البيان المقدّم من النظام ومقارنة هذه البيانات مع تلك التي لدى أهالي المعتقلين

يُشار إلى أن أكثر من 200 ألف مواطن محاصرين داخل الحي من قبل قوات النظام منذ أكثر ثلاثة سنوات.