يلدرم يعلن تأمين الحدود مع سوريا، والأكراد يعتبرون درع الفرات موجهة ضدّهم


قال رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، أمس الاحد 4 أيلول: “إنّ حدود بلاده مع سوريا باتت مؤمّنة بالكامل”.

ويأتي ذلك بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش ووحدات “حماية الشعب” الكردية من قبل الجيش السوري الحر، ضمن عملية “درع الفرات” التي يشنها الأخير بدعم من الجيش التركي.

وأكّد يلدرم أنّ المسافة الممتدة بين منطقتي إعزاز وجرابلس على طول الشريط الحدودي مع تركيا، والبالغ طولها 91 كلم تمّ تأمينها بالكامل.

وسيطر الجيش السوري الحر أمس بدعم من الجيش التركي على آخر القرى التي كانت خاضعة لسيطرة داعش في منطقة غرب جرابلس، ووفقًا ليلدرم «بذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما تبقى من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية – التركية».

رفض الكيان الكردي

وجدد بن علي يلدريم رفض بلاده لقيام “كانتون” كردي في شمال سوريا قائلًا: “إن تركيا لن تسمح أبدًا بقيام “دولة مصطنعة” في شمال سوريا، مشددًا على أنّ عملية درع الفرات تهدف لحماية الحدود وسلامة المواطنين وضمان وحدة سوريا”.

وفي سياق متصل جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله : “إنّ بلاده لا تريد أن تكون حدودها الجنوبية ممرًا للإرهاب”.

الرد الكردي

في المقابل وصف رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، “حزب تركي معارض”، التوغل التركي في سوريا بـ “الغزو”.

وقال صلاح الدين دميرطاش إن «غزو جرابلس سلوك عدائي تجاه الأكراد ولن نقبل به أبدًا».

وحزب الشعوب يشكل معظمه أتراك من جذور كردية دخل البرلمان التركي في الانتخابات الأخيرة، بينما تعد أنقرة وحدات “حماية الشعب” الكردية في سوريا تنظيمًا إرهابيًّا.