الشهيد محمد رجب


محمد رجب ابن الـ 23 ربيعا من مواليد مدينة المعضمية في ريف دمشق، ينتمي إلى عائلة كريمة قدمت خلال الثورة ثلاثة من أبنائها شهداء نتيجة بطش نظام لم يعرف في تاريخه سوى القتل والتدمير والتهجير.

مع دخول مدينة المعضمية ركب الثورة وانطلاقة المظاهرات السلمية، شارك محمد، الشاب العشريني البسيط المليء بالحماس كبقية أبناء المدينة، في تلك التظاهرات من جمعة إلى جمعة.

ومع بدء مرحلة جديدة من الثورة استخدم فيها النظام كافة أنواع الأسلحة ضد أهالي المدينة، شهدت خلالها مجازر عدة راح ضحيتها المئات، وبعد الحصار الذي فرضته قوات النظام عليها في عام 2013، عمل محمد رجب جاهدا مع رفاقه لتأمين الغذاء وحليب الأطفال والدواء للأهالي.

انتسب محمد بعدها إلى صفوف الجيش الحر للدفاع عن أهله وأهل مدينته، ولم يثنه رحيل أشقائه الثلاثة  زاهر وبلال وماهر، بل زاده إصرارا وتعلقا أكثر في حب مدينته، وتابع مشوار نضاله بالمرابطة على جبهات مدينة المعضمية، وبعد الهدنة المؤقتة التي تم عقدها بين الثوار والنظام، والتي شهدت المدينة خلالها خروقات عدة في الشهر الأول عام 2015، وبينما محمد يرابط مع رفاقه على جبهة الصالة الأثرية التي لم تعرف الهدوء لتماسها مع مدينة داريا، وبتاريخ 13/01/2015، تم استهدافه برصاص قناص أودى بحياته وأصاب بعضا من رفاقه، لتنتهي باستشهاد مسيرة عائلة كريمة من أربعة أشقاء. شيع جثمان محمد ليدفن في المعضمية التي أحب بعد أن ارتقى شهيدا من شهداء الثورة.