الطاهر بن جلون “الإرهاب كما شرحته لابنتي”


عالج الكاتب المغربي الفرنسي، الطاهر بن جلون، في كتابه الجديد “الإرهاب كما شرحته لابنتي” موضوع الإرهاب وعلاقته بالإسلام وكيفية التصدي له، مستخدمًا سياقات حوارية مع ابنته الشابة بصيغة تتناسب مع طريقة تفكير هؤلاء الشباب الصغار.
يرى ابن جلون في كتابه أن الإرهاب ليس فكرًا بحد ذاته وإنما هو تنفيذ لعمليات إجرامية، وأن أكثر مَن يقعون فريسةً لتجنيد الجماعات المتشددة تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٢٥ وهم من الشباب الأوربي ذوي الأصول العربية، نتيجة أسباب نفسية تتعلق بالفشل الدراسي والمهني والعائلي.
ويستغرب ابن جلون – في حديثه لابنته – من التحاق الفتيات بالجهاديين على الرغم من إذلالهم للمرأة، مرجعًا الأمر إلى الدعاية “الجهنمية” التي تقوم بها تلك المجموعات عبر شبكة الإنترنت.
ويؤكد ابن جلون على ضرورة قراءة النص القرآني بعين العصر، مستشهدًا بشخصيات “حاولت تحرير النص القرآني” مثل جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبدو.
ويقدم ابن جلون في نهاية الكتاب بعض النصائح التي تنسجم مع الإسلام والمبادئ الكونية المتمثلة بالتسامح والالتزام بالقيم الأخلاقية، وأن الثقافة هي وحدها القادرة على “هزم أفكار الإرهاب مهما كان مصدرها”.

وكان قد صدر للكاتب كتب سابقة ناقش فيها قضايا اجتماعية شائكة في نفس السياق الحواري مع ابنته، ففي عام ١٩٩٨ أصدر كتابًا اسمه ” العنصرية كما شرحتها لابنتي” وصدر له كتابًا آخر في عام ٢٠٠٢ بعنوان “الإسلام كما شرحته لابنتي”.