قد يعتقد من يشاهد الإعلان التسويقي الذي بثته وزارة السياحة التابعة لحكومة النظام بأنه يعيش في عالم مختلف عن العالم الذي نعيش فيه، “سوريا بتضل أحلى” هذا هو العنوان الذي اختارته الوزارة للتسويق للشواطئ الزرقاء وللمصطافين الذين يقضون أوقاتاً ممتعة على الرمال الذهبية في طرطوس واللاذقية المدينتين الهادئتين الوادعتين. وقامت الوزارة بتوزيع ذلك الإعلان التسويقي على عدد من القنوات التلفزيونية العالمية لتدعو السياح للقدوم والاستمتاع بتلك المناظر الخلابة.

ولأننا متأكدون بأننا نخوض صراعاً مع أشخاص بلا ضمير وبلا أخلاق، فإن رؤيتنا لذلك الإعلان التسويقي يزيد من قناعتنا بأن هذا النظام ليس منفصلاً عن الواقع كما تحب بعض وسائل الإعلام العالمية أن تصفه، بل هو نظام ساقط أخلاقياً ولا يمكن على الإطلاق المراهنة على وجود أشخاص داخل تلك المنظومة ممن يمكن التعويل عليهم أو حتى التفاهم معهم. الإعلان التسويقي يأتي بينما يتم وبشكل منظم تدمير ما تبقى من سوريا بواسطة قوات الاحتلال التي قام رأس النظام باستجلابها من كل صوب وحدب، وكان يمكن كما اقترحت AJ+ توجيه الدعوة للسياح لزيارة حلب وحمص ودير الزور وسواها من المدن التي لم يبق فيها حجر على حجر، كي تكون السياحة متنوعة وغنية….