‘كذبت روايتها تركيا وروسيا.. صحيفة لبنانية تبرر ادعاءاتها: بوتين وأوباما يتحملان فشل لقاء أردوغان والأسد’
6 سبتمبر، 2016
نشرت صحيفة “السفير” اللبنانية بداية سبتمبر/ أيلول الجاري تقريراً بنته على مصادر (لم تسمها) عن تحضير للقاء ثلاثي يجمع رأس النظام في سورية بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، وادعت أنه بغرض عقد هذه الزيارة توجه رئيس مكتب الأمن القومي في نظام الأسد علي مملوك إلى موسكو للترتيب لها.
والصحيفة المذكورة معروفة بولائها لإيران، ونظام الأسد، وميليشيا “حزب الله” اللبناني، ويرأس تحريرها طلال سلمان.
وأصرت الصحيفة على مزاعمها في انعقاد اللقاء إلى أن خرجت تصريحات روسية – تركية كذبت الخبر، إذ نفى الكرملين أمس الإثنين 5 سبتمبر/ أيلول 2016، ما أوردته الصحيفة، وقال الناطق باسم الرئيس بوتين، ديمتري بيسكوف إن “الخبر مختلق”.
وفي عددها الصادر اليوم، ما تزال الصحيفة تعيش على أمل انعقاد اللقاء، وحاول الكاتب “محمد بلوط” صاحب الخبر الأول تبرير ادعاءات الصحيفة واختلاقعها للوقائع، وقال “إن المشروع ما يزال على الطاولة”، ورمى المسؤولية على الرئيسين الروسي والأمريكي باراك أوباما في أنهما كانا السبب وراء عدم انعقاد اللقاء بين أردوغان وبوتين، بسبب عدم اتفاقهما على الملف السوري.
ولم يكتف الكاتب عند هذا الحد، إذ أطلق مزاعم جديدة في لقاء سيجمع بين وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، ورئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، وقال: “تحديد مواعيده أصبح رهن اللقاء الذي ينعقد في موسكو بين اللواء علي مملوك الذي وصلها أمس على رأس وفد أمني سوري كبير، ورئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان”.
وتجاهلت السفير الموقف التركي على الأكاذيب التي نشرتها، وقال “بلوط” إنه للآن لم يصدر أي ردّ تركي على خبر لقاء أردوغان والأسد، لكن صحيفة “القبس” نقلت عن مصدر رسمي تركي يوم 3 سبتمبر/ أيلول الجاري نفيه لانعقاد اللقاء.
ووصف المصدر الرسمي كلام الصحيفة بـ”الكلام الفارغ”، وقال إن “تركيا تولي أهمّية كبرى لوحدة أراضي سورية وتتطلّع لإيجاد نظام ديموقراطي فيها مغاير للنظام الطائفي الحالي. وترى حتميّة رحيل الأسد لانطلاق الانتقال السياسي في سوريا بسرعة والتعاون ضدالإرهاب”.
ولو تم الافتراض بأن الصحيفة لم تنتبه للنفي التركي المذكور، فإن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت واضحة مساء أمس الإثنين، إذ قال إن “الدفاع عن فكرة بقاء بشار الأسد القاتل في منصبه رغم قتله 600 ألف شخص مدعاة للخجل”.
ثم أتبع أردوغان تصريحاته هذه بمطالب جديدة وجهها إلى روسيا وأمريكا بإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، وهو مطلب يزعج الأسد، “فكيف يمكن خروج هذه التصريحات في وقت تتحضر فيه الأجواء لعقد لقاء بين الأسد وأردوغان؟”، تساءل معارضون سوريون سخروا من رواية الصحيفة.
وعلق الدكتور علي باكير والباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية على ما أوردته صحيفة “السفير” بالقول: