استضافت قناة الجزيرة في نشرتها الإخبارية المسائية بتاريخ 1/9 المحامي هيثم المالح، رئيس ما يعرف بالمكتب القانوني في الائتلاف الوطني، لسؤاله عن عمليات التهجير التي تقوم بها قوات النظام تحت مسمى هدنة، والتي تمت في داريا ومن المتوقع أن تصل إلى المعضمية، وحي الوعر المحاصر في حمص.

المالح الذي كان يتحدث عبر سكايب من القاهرة، تحدث مثل أي ناشط سياسي مبتدئ، فقرأ فقرات من القانون الدولي الذي يجرم مثل هذه العمليات التي تعتبر جرائم حرب، وقد قال هو حرفياً قد ترقى إلى جرائم حرب، ما جعل مذيع قناة الجزيرة عبد الحق لبيض يقول له بشيء من الاستنكار: الأمم المتحدة تعرف هذه الأشياء التي تقولها، بمعنى أننا لم نقم باستضافتك لتقرأ علينا بنود القانون الدولي.

ثم سأله ماذا ستتصرفون، فما كان من السيد المالح إلا أن قال إنه جهز تقريراً من 13 صفحة يفضح به جرائم النظام، وتوعد بأنه سيقدم الوثائق التي لديه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمحاكمة النظام وحليفيه روسيا وإيران… تخيلوا يحدث هذا بعد مليون شهيد وملايين المهجرين والمشردين… تخيلوا ما زال السيد المالح الذي جاوز الثمانين بسنوات يتحدث بسذاجة وكأن الثورة ابتدأت بالأمس وليس قبل خمس سنوات ونصف، ولكن وللأمانة فقد تجرأ المالح على أن يصف النظام بالمجرم… وهذه سابقة تحسب له…