‘مفتي السعودية يرد على خامنئي: هؤلاء ليسوا مسلمين’
7 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
اعتبر مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: أن تهجّم “خامنئي” على السعودية وطعنه في إجراءاتها الخاصة بموسم الحج “أمر غير مستغرب على هؤلاء (..) يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديداً مع أهل السنة والجماعة”.
وكان “خامنئي” قد هاجم السعودية بشدة، متهماً المملكة بارتكاب تجاوزات خلال الحج وحمّلها مسؤولية التدافع الدموي في مشعر منى العام الماضي، الذي راح ضحيته 2297 حاجاً، شكّل الإيرانيون النسبة الأكبر منهم، كما هاجم رجال الدين في المملكة والمفتين فيها.
وأعرب مفتي السعودية في تصريح لصحيفة “مكة” السعودية اليوم، عن ثقته بأن من اتهمهم بـ”محاولة التشويش على خدمة السعودية للحج والحجيج وقاصدي الحرمين الشريفين” لن ينالوا مرادهم، معيداً ذلك إلى قوله أن المسلمين “كلهم ثقة بما تقوم به حكومة هذه البلاد من خدمة للحرمين بناء وتشييداً وتوسعة” وفق تعبيره.
وقال “خامنئي” في بيان أصدره أمس إن الحج هو “مظهر العزة المعنوية والوحدة والعظمة” وأضاف أنه “موطن البراءة من المشركين، والألفة والوحدة مع المؤمنين” منتقداً من قال إنهم “يهبطون بالحجّ إلى سفرة زيارية – سياحية، ويخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني المؤمن الثوري وراء عنوان تسييس الحج” بإشارة إلى الانتقادات التي توجهها السعودية لطهران.
وأضاف المرشد الأعلى في بيانه “لا يزال الشعب حزيناً غاضباً. وبدل أن يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائياً، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية إسلامية”.
ووصف “خامنئي” تلك الفئة بأنهم “شياطين صغار” وتوجه إلى حكام السعودية بالاسم متهماً إياهم بـ”الصد هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام، وسد طريق الحجاج الإيرانيين” واتهمهم بـ”الضلال” والسعي للبقاء في السلطة بالتحالف مع أمريكا.
وهاجم “خامنئي” رجال الدين في السعودية واصفاً إياهم بـ”المفتين غير الورعين وأكلة الحرام الذين يفتون علانية بخلاف الكتاب والسنة”.
وأدى حادث التدافع الأسوأ في تاريخ الحج في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى مقتل2297 شخصاً، بحسب إحصاءات الدول التي فقدت رعاياها. ومن بين هؤلاء، 464 إيرانياً.