فصائل المعارضة توسع حزام سيطرتها بين إعزاز وجرابلس
7 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
يوسع الجيش السوري الحر المدعوم من القوات المسلحة التركية، الحزام الآمن بين إعزاز وجرابلس في محافظة حلب شمال سورية، حيث حرر حتى الآن خلال عملية “درع الفرات” مساحة تبلغ قرابة 680 كيلومتراً مربعاً.
ودخلت عملية “درع الفرات” يومها الرابع عشر، والتي بدأتها القوات المسلحة التركية وقوات التحالف الدولي في 24 أغسطس/ آب الماضي، ضد التهديدات الإرهابية شمال حلب، حيث ضيقت الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” و”ب ي د ” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وكان الجيش السوري الحر الذي يواصل تطهير الخط الممتد بين مدينتي إعزاز وجرابلس على الحدود التركية السورية من الإرهابيين، تمكن من وصل المنطقتين أمس الأول وبذلك عزل “تنظيم الدولة” عن الحدود التركية.
ويتجه الجيش الحر الذي وصل إلى عمق 24 كيلومتراً في خط جرابلس – نهر الساجور إلى الجنوب من جهات مختلفة، حيث تقدم مسافة 14 كيلومتراً نحو الجنوب انطلاقاً من قرية “القاضي” الواقعة بين إعزاز وجرابلس.
ومع توسيع المناطق المحررة من قبل الجيش السوري الحر باتت العملية تشكل سداً منيعاً أمام محاولات “ب ي د” التوسع في المناطق التي يندحر منها “تنظيم الدولة”، إذ سيصطدم ” ب ي د” بعائق الجيش الحر في حال سعى إلى التقدم من مدينة منبج باتجاه الغرب أو من مدينة عفرين نحو الشرق.
وكان “ب ي د” الموجود في مدينة عفرين شمال حلب منذ انطلاق الأحداث في سورية، توجه نحو المنطقة الممتدة بين جرابلس وإعزاز وهاجم قوات المعارضة من أجل الالتقاء مع عناصر التنظيم القادمة من جهة نهر الفرات، ومن أجل ذلك سيطر على مدينة تل رفعت وبلدة الشيخ عيسى شهر فبراير/ شباط الماضي.
من جهة أخرى، ووفقاً لمعلومات من مصادر محلية في حلب، فإن “تنظيم الدولة” يحشد مسلحيه وأسلحته في مدينة الباب (شمال حلب) وشمالها، بهدف الدفاع عن محافظة الرقة التي تعد قاعدته المركزية في سورية.
بدورها، أفادت مصادر أمنية تركية أن بلدتي صوران وأخترين تعدان خط الدفاع الأساس عن مدينة الباب التي تعتبر القلعة الأخيرة للتنظيم بريف حلب.
ودعماً لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس الشهر الماضي، تحت اسم “درع الفرات”، وامتدت لمناطق أخرى شمالي حلب، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية، وخاصة “ب ي د” و”تنظيم الدولة”؛ إذ يستهدف الأخير الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.