لمّح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون برينان، إلى إمكانية تقسيم سوريا والعراق، اليوم السبت 10 أيلول، قائلًا في مقابلة مع مركز “سي تي سي” للأبحاث «إن هناك احتمالات تشير لإمكانية تقسيم سوريا والعراق» معربًا عن «عدم ثقته في إمكانية إنشاء “حكومة مركزية” في البلدين، من شأنها إدارة الأمور بشكل عادل».

وأضاف برينان أن الدماء الكثيرة التي أريقت في كل من سوريا والعراق، والدمار الهائل والانقسام الطائفي، كلها أسباب تزيد من نسبة الاحتمالات التي من شأنها أن تؤدي إلى انقسام في هذين البلدين.

وأردف برينان «لا أعرف مدى إمكانية رأب الصدع وإعادة توحيد سوريا والعراق، لكني لست متأكدًا من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين»، متوقّعًا أنه الممكن وجود حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، لكنّه اعتبر أن تحقيق ذلك منوطًا بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة القادمة.

وبيّن برينان أن بلاده لا تريد حكومات مركزية استبدادية في سوريا والعراق، وأن المشاكل التي شهدتها المنطقة كانت بسبب تلك الإدارات، قائلًا «اعتقدنا أن الديمقراطية ستزدهر بعد مرحلة الربيع العربي ورحيل الزعماء المستبدين، لكن ذلك لم يحدث».

ويرى برينان أن عملية تحرير الرقة من تنظيم داعش ستكون صعبة موضحًا أن «وجود داعش سيستمر فترة طويلة في المنطقة، وخطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائمًا»، معتبرًا أن المسألة السورية من أعقد المسائل التي واجهته خلال رئاسته لوكالة الاستخبارات الأميركية.

ويرى برينان أن هزيمة تنظيم داعش لا تكفي لحل المشكلة، إذ أنَّ المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية ستواصل نموها.