صور أقمار صناعية تروي معاناة اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية

11 سبتمبر، 2016

قالت منطمة “هيومن رايتس ووتش” أمس الأربعاء 7 أيلول، إنّ صورًا جديدة لأقمار صناعية مؤرخة في 31 أغسطس/آب 2016 تظهر الوضع المزري لعشرات آلاف السوريين الذين تقطّعت بهم السبل على الحدود الأردنية.

وتظهر الصّور الملتقطة للاجئين السوريين وهم ينتظرون بأعداد كبيرة حول سبعة مواقع على الأقل لتوزيع المياه.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، نديم حوري: “إنّ صور الأقمار الصناعية تؤكد أن الأزمة الإنسانية في مخيّم “الرّكبان لم تُحل”، بل إنها تزداد سوءًا”.

وطالب حوري الأردن بالسماح فورًا للوكالات الإنسانية باستئناف شحنات المساعدات الضرورية للحياة لتخفيف معاناة اللاجئين.

وقالت هيومن رايتس وتش: “إنّ السلطات الأردنية حاصرت منذ يوليو/تموز 2014 عشرات الآلاف من طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن”.

ولفتت المنظمة إلى أن المنطقة منزوعة السلاح ومحددة بساتر ترابي تنتهي بعد عدة مئات من الأمتار جنوب الحدود السورية الأردنية.

وكانت السلطات الأردنية قد علّقت وصول المساعدات إلى 70 ألف لاجئ في المنطقة إثر هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، “داعش”، على مركز حدودي، ومنذ ذلك الحين لم تصل أي مساعدات، باستثناء المياه، وفقًا للمنظمة.

وقالت المنظمة إن العاملين في المجال الإنساني غيّروا مواقع توزيع المياه خلال فصل الصيف، إثر قرار الحكومة الأردنية بتقييد المساعدات الإنسانية، ما أجبر العائلات السورية على نقل المياه من مواقع التوزيع هذه مشيًا فوق الساتر الرملي الرئيس ثم إلى المنطقة منزوعة السلاح ثم إلى عائلاتهم.

ويستضيف الأردن منذ اندلاع الثورة السورية في أذار 2011 أكثر من 628,634 سوريًا، منهم 285 ألفًا مسجلون كلاجئين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.