on
آلاف الأضاحي نُحرت و(الخير) يعم مخيمات النازحين في ريفي اللاذقية وإدلب
محمد الحسن: المصدر
استمرت طيلة أيام عيد الأضحى المبارك فعاليات ذبح الاضاحي وتوزيعها على النازحين من القرى التي تعرضت للقصف والاشتباكات في المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار في ريفي اللاذقية الشمالي وإدلب الغربي، شاملةً مخيمات النازحين والقرى القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا.
وبهذا الحصوص، أفاد عبد الجبار خليل، مدير مخيم (البنيان المرصوص) في اتصالٍ مع “المصدر” أن جمعيات خيرية منها “فريق ملهم التطوعي” و”جمعية الأمل” و”جمعية غراس” وغيرها من الجمعيات والمتطوعين قامت بحملات ذبح الاضاحي وتوزيعها على النازحين القاطنين في مخيم البنيان المرصوص والمخيمات المجاورة له والممتدة على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وبعض القرى المكتظة سكانياً كقرية الدّرية في ريف إدلب الغربي.
وأضاف “خليل” أن توزيع الأضاحي هذه السنة كان أفضل من السنوات التي مضت حيث لم تواجه الجمعيات ايّ مشاكل او نقض خلال توزيع اللحوم على المدنيين والنازحين كما أن المؤسسات قامت بذبح أعداد كبيرة من الأضاحي لاستيعاب كامل المخيمات المنتشرة على الحدود.
وذكر “أبو أبراهيم”، أحد سكان المخيم المتواجد على الشريط الحدودي مع تركيا، أن اغلب قاطني المخيم استهلكوا اللحوم مباشرة بسبب عدم توافر الكهرباء والبرادات في المخيم بالإضافة لارتفاع اسعار المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.
وقال إن الأضاحي هذه السنة وزعت بشكل وفير، وكل عائلة حصلت على أكثر من ستة كيلوغرامات من اللحوم بسبب وفرة الاضاحي هذا العام وكثرة المراعي وانخفاض أسعار المواشي، موضحاً أن سعر الاضحية تفاوت بين 140 و200 دولار أمريكي، حسب جودة ووزن الأضحية، أي ما يعادل حوالي 70 ألف إلى 100 ألف ليرة سورية.
وفي حديث لـ “المصدر” قال محمد دندش، عضو المكتب الإعلامي لفريق “ملهم التطوعي” إن الفريق قام بتوزيع أكثر من 30 أضحية، على ما يقارب من 650 عائلة نازحة منتشرة في المخيمات العشوائية في قرى الزوف والدرية وعين البيضا والحمبوشية في ريف إدلب.
وذكر عضو الفريق التطوعي أنهم ما زالوا مستمرين بفعاليات العيد وحملة توزيع هدايا العيد على الأطفال النازحين من المناطق التي تعرضت للقصف في ريفي اللاذقية وإدلب، وقام بتوزيع بعض الألعاب ومبلغ مالي قدره 1000 ليرة سورية لكل طفل.
وكانت مخيمات إدلب واللاذقية القريبة من الحدود شهدت هذا العام توافد أعدادٍ مضاعفة من السكان، بسبب حملة قوات النظام المستمرة في جبلي الأكراد والتركمان، وسيطرتها على أجزاء واسعة منهما بعد تهجير جميع السكان.