on
(بدنا نعيد)… حملةٌ لإعادة البسمة إلى وجوه أطفال عامودا بريف الحسكة
كدر أحمد: المصدر
شكّلت مجموعة من شباب مدينة عامودا ذات الغالبية الكردية بريف الحسكة فريقاً تطوعيا، وأعلن الفريق عن حملة أطلق عليها اسم (بدنا نعيد)، وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف إعادة البسمة والسرور إلى وجوه المدنيين، والأطفال بشكل خاص، بعد أن دمرت الحرب المندلعة في سوريا منذ سنوات كل ما هو جميل.
وتجَّمع الشباب المشاركون في الحملة بالقرب من دوار القامشلي ودوار المرأة في الساعة السابعة صباح أول أيام العيد، وجابوا شوارع المدينة بأكملها، موزعين هدايا على الأطفال ومعايدين أهالي المدينة بكامل مكوناتها العربية والكردية.
وحول هذا الفريق وآلية عمله، قال “عكيد جولي” أحد المتطوعين في المجموعة، في حديث لـ “المصدر”، إن اسم فريقهم هو فريق (كلنا متطوعون)، ويتألف من عشرات الشباب والفتيات في مدينة عامودا، هدفهم إعادة العمل التطوعي إلى المدينة، والقيام بنشاطات من شأنها إعادة البسمة والأمل إلى أهلها.
وعن الأسباب التي دفعتهم للقيام بهذا العمل، قال “جولي” إن هناك عدة أسباب لإعادة العمل التطوعي، وأهمها غيابه عن المدينة منذ ثلاث سنوات، وإعادة روح التعاون، فالعمل التطوعي دعامة أساسية من دعائم المجتمع المدني، وتنفيذ المشاريع بعيداً عن شروط الممولين.
وعن سبب اختيارهم لمجال إعادة البسمة إلى وجوه المدنيين، أشار “جولي” إلى أن الظروف الأمنية والمعيشية التي أثرت على الحالة النفسية للمدنيين، والهجرة والقلق والاكتئاب الناجمين عن أزمات المنطقة، والتأثير السلبي لذلك على الحالة النفسية للأطفال، دفعهم للعمل على إعادة البسمة إلى وجوههم.
وأنهى المتطوع في فريق (كلنا متطوعون) حديثه بأن باب التطوع مفتوح أمام جميع الشباب، ومن جميع المكونات، بهدف إعادة الفسيفساء الاجتماعي الذي كانت عليه المدن السورية عامة، ومنطقة الجزيرة السورية خاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تعتبر فريدة من نوعها في مدينة عامودا، والتي قام بها شباب بدعم ذاتي دون الاستعانة بأي أطراف سياسية.