بيان هيئة التنسيق حول الهدنة‎


5

هيئة التنسيق الوطنية

لقوى التغيير الديمقراطي

بيان سياسي

يعيش الوطن ويلات حرب مدمرة نتيجة لاختيار النظام الحل الأمني و العسكري في مواجهة الشعب ومطالبه بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، حرباً وقودها وضحاياها ابناء شعبنا ومقدراته ، وهو ينتظر لحظة ايقافها.

وكما استبشر خيرا في الهدنة التي أقرها اتفاق ميونخ ، كذلك اليوم ، يأمل بنجاح الهدنة التي أقرها الأتفاق الروسي الأمريكي بعد لقاءات مكوكية ،

إننا في هيئة التنسيق الوطنية…تجاوبا مع الام شعبنا واماله:

1) نرحب بالاتفاق الروسي الأمريكي كما نرحب بالهدنة التي بدأت مساء عيد الأضحى .ونطالب بأن تكون الخطوة الأولى للوصول الى وقف اطلاق نار شامل ودائم ، على كامل الأرض السورية تفتح الطريق لوصول المساعدات الانسانية الضرورية من غذاء ودواء .. لكل المناطق المحاصرة دون قيود وعقبات ، ورفع الحصار ، واطلاق سراح المعتقلين .

2)نرى لتحقيق ذلك لا بد من:

ا)وضع آليات للمراقبة قادرة (بارسال بعثة مراقبة دولية بأعداد كافية لتغطية كافة المناطق)على أن تكون حيادية ونزيهة.ومزودة بالامكانيات التقنية والفنية المناسبة.وعدم الاكتفاء بالمراقبة الروسية الامريكية على أهميتها.

ب)ايجاد الوسائل والاليات المناسبة لردع طيران النظام (الذي يقوم بخرق الهدنة وقصف المدنيين الأبرياء ) ، ومراقبة اي خرق من اي طرف آخر .

ج)العمل بجدية وسرعة على اصدار قرار من مجلس الأمن يطالب بخروج كافة القوات والمجموعات والعناصر المسلحة غير السورية.والتعامل مع وجودها كوجود غير شرعي يهدد العملية السياسية.

3)نؤكد تمسكنا ببيان جنيف٢٠١٢/٦/٣٠والقرارات الدولية ذات الصلة.كمرجعية وحيدة للعملية التفاوضية للحل السياسي في سوريا.واننا اذ نقدر جهود الراعيين الدوليين.فاننا ننوه الى ضرورة ابلاغ المعارضة ببنود الاتفاق ووثائقه ، المتعلق ببلدنا ومستقبله.ونحذر من النتائج السلبية التي قد تنتج عن عدم اطلاعنا عل ما يقرر لشعبنا ، ومنها استخدام ذلك ذريعة لافشال الهدنة وتعطيل العملية السياسية.أو التفريط بأهداف شعبنا بالحرية والعدالة.والحفاظ على وحدة بلدناوشعبنا ، واسقاط مشروعات التقسيم التي يلوح بها من هنا وهناك .

4)نشدد على ضرورة الطلب من المبعوث الدولي.الدعوة للعودة الى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن.وفي ضوء ماقدمته الهيئة العليا للمفاوضات من رؤيا موجزة عن مشروع اﻹطار التنفيذي للحل السياسي .

ان المساهمة والدفع بالجهود الدولية لانجاح الهدنة يساهم ليس في تخفيف حدة العنف فقط بل وفي تسهيل دخول المساعدات لتخفيف معاناة اهلنا في المناطق المحاصرة ويفتح الطريق لمتابعة العملية السياسية .

دمشق ٢٠١٦/٩/١٥

المكتب التنفيذي

أخبار سوريا ميكرو سيريا