تسجيلات لميليشيا (حزب الله) في مضايا تفضح حقدهم على المحاصرين
16 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
نور أحمد: المصدر
بثّ ناشطون في بلدة مضايا بريف دمشق تسجيلات صوتية لعناصر في مليشيا “حزب الله” التي تحاصر البلدة وتقصفها بين الفينة والأخرى. تم تسجيلها عبر نداءاتهم على جهاز اللاسلكي المعروف بـ “الورور” وهم يطلقون النداءات لعناصرهم يوجهونهم لأماكن القصف.
ويحث أحد القادة من “حزب الله” في التسجيل، عناصره على استهداف المنازل ويؤكد على قصف الأقبية والطبقات الأولى وإحراق منازل المدنيين ويقول “عطيها عاليمين ..اقصف من قلبك.. وسع مرمى نيرانك ..احرق لي البيوت بدي شوف النار عم تولع .. وطي شوي استهدف البيوت يلي تحت.. بدي شوف النار عم تولع”.
وفي التسجيل الثاني يطلب منه ان يستهدف البلدة والمنازل والمارة فيحاول توجيهه نحو اليمين أو أقل أو أكثر بالارتفاع لتكون ضرباته مباشرة وإصابته مميتة هادفاً حرق مضايا بمن فيها.
وتأتي هذه التسجيلات لتؤكد تورط حزب الله وقناصته ومدفعيته بقتل المدنيين في مضايا بعد نفي النظام في وقت سابق عن وجود قناصة تستهدف مضايا.
وفي سياق متصل، شهدت مضايا خلال أيام العيد الأولى قصفاً وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة وعمليات قنص أسفرت عن جرح 11 مدني بينهم أطفال وحرق وتخريب عدد من المنازل المأهولة.
وتم اجلاء أربعة أشخاص ثاني أيام العيد بينهم حالة سحايا والبقية إصابات كانت خطيرة حسب ما أفاد المكتب الاعلامي للمجلس المحلي.
في إطار المعاناة التي يعيشها ما يقارب من 40 ألف مدني محاصر في بلدة مضايا وبقين منذ أكثر من عام على الحصار تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات القنص والقصف من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني التي تستهدف المنازل تنقل للمشفى الميداني الذي يفتقر للأدوية والضمادات ويقدم الفريق الطبي كل ما ستطيع لمساعدة الجرحى.
وصرح عمر محمد، وهو ناشط إعلامي لـ “المصدر” أن النظام وميليشيا حزب الله يصعدان على المدنيين ويحرمونهم من دخول المساعدات الغذائية والإنسانية وحليب الأطفال منذ قرابة الأربعة أشهر، وقت دخول أخر قافلة تابعة للأمم المتحدة.