حماة في أتون الحرب… وأعضاء (البعث) يبيعون شقق متضرري أحداث الثمانينات
16 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
خالد عبد الرحمن: المصدر
في الوقت الذي تقرع فيه طبول الحرب بحماة، بدى أعضاء قيادة فرع حزب البعث بحماة منهمكين بالاستيلاء على الشقق السكنية في ضاحية أبي الفداء وحي البعث في مدينة حماة، في مشهد يظهر به انفصال أولئك المسؤولين عن الواقع.
وشنّت صفحة “شبكة أخبار جبلة” الموالية للنظام هجوماً عنيفاً على أعضاء قيادة فرع الحزب في المدينة، متهمة إياهم بنهب شقق في ضاحية أبي الفداء وحي البعث، تعود ملكيتها إلى مجلس المدينة، ومن المفروض تقديمها لمن تهدمت بيوتهم في أحداث 1982.
ووضعت الصفحة منشورها برسم القيادة القطرية لحزب البعث، متوجهة بالسؤال للقيادة، حيث قالت “في ظل هذه الأزمة التي تعصف بحماة، ألا تلاحظون انفصال أعضاء قيادة الفرع عن واقعهم؟ هل تراقبون تجاوزاتهم الأخيرة ونتائج أعمالهم؟”.
وأشارت الصفحة إلى أن ملكية تلك الشقق تعود لمجلس المدينة، ومن المفروض تقديمها لمن تهدمت بيوتهم في أحداث 1982ويحق لأعضاء فرع حزب البعث استئجارها ضمن وجودهم المؤقت في التفريغ الحزبي، إلا أنهم فعلياً استولوا عليها لمصالحهم الشخصية وبيع تلك الشقق بمبلغ 16 مليون سورية، في مخالفة واضحة وصريحة لقرار الأمين القطري المساعد لحزب البعث رقم /885/ تاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1988.
ونشرت “شبكة أخبار جبلة” بشكل صريح، أسماء أعضاء فرع الحزب الذين استولوا على تلك الشقق أو جاري تسليمهم لها، واصفة إياهم بـ “الرفاق المناضلين”، وهم “سهيل إبراهيم، وحسن غازي، وجمانة السراج، ومحمد مخلوف”.
وأكد المصدر أن هذه الشقق تم توزيعها بنفس الأسلوب الملتف على القانون، على عشرات المتنفذين في محافظة حماة، إذ كان أمين الفرع يرسل كتاباً إلى محافظ حماة ومنه إلى المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حماة الذي يجتمع ويوافق بالإجماع على تسليم الشقة استثماراً.
ولإثبات ذلك نشرت الصفحة وثيقة موجودة لديها لأحد الشقق قيد التسليم لمحمد مخلوف، بناء على حاشية رقم /4285/ تاريخ 23 حزيران/يونيو من العام 2015، والمسطرة على كتاب أمين فرع حزب البعث في حماة رقم /221 / ط تاريخ 22 حزيران/يونيو من العام 2015، والمتضمن تخصيص “محمد مخلوف” بإحدى الشقق مرفقاً بقرار المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حماة رقم (28/129) تاريخ 7 نيسان/أبريل من العام الجاري 2016، والمتعلق بتخصيص الشقة وتسليمها لمخلوف.
ولفتت الصفحة إلى أن أحد الأعضاء (المناضلين) صرح بأن مدينة حماة ستسقط قريباً و”خلينا نزبط حالنا”، في وقت اقتربت به كتائب الثوار والمعارك من مدينة حماة أكثر من أي وقت سابق، حيث بات ثوارها على بعد ما لا يزيد عن 15 كيلومتراً شمالاً وشرقاً.